المقالات

على ماذا تتفاوض؟!...  

1448 2020-06-10

كندي الزهيري ||

 

ان ما تقوم به هذه الحكومة خلال الأيام السابقة ، يعد باب من أبواب الشك  ، لكون البرلمان  العراقي  أصدر قرار  بإخراج  القوات الأمريكية من العراق،  ولازم الحكومة بذلك،  وحسب الاتفاق بأن الحكومة تقوم  بإجراءات اخراج القوات  بشكل تدريجي  ،على أن لا يزيد  عن سنة واحد  ، لكن ان يطلب السفير الأمريكي  من الجانب  العراقي  على ضرورة  التفاوض  مع ابقاء القوات  وغيرها  ، وقبول حكومة الكاظمي  ذلك  يعد نسفا لقرار مجلس النواب.

كان الاجد بك يا رئيس مجلس الوزراء  ان تصر على اخراج  القوات  وبعد ذلك تجلس  وتتفاوض  ، لكن لا عقل ولا حياء لمن تنادي على ما يبدوا بأن الكرسي  جميل وهم اصحاب الفضل.

ان عدم اخراج الأمريكية من العراق  سيفقد العراق الكثير من الدماء  ويجني  الدمار والخراب.

على ماذا تتفاوض  على كسر قرار العراق  ام قتل ابناءه  ؟ على ضرب سيادة العراق  المنتهكة  ام على قتل ضيوفه  ؟ على سرقة ثرواته  ام على إثارة الفوضى؟ ام على أجوائه المنتهكة ام على دعم الإرهاب؟.

على ماذا تتفاوضون  يا سيادة الوزراء  ، وانتم لم تفعلوا  ملف واحدا من ملفات  انتهاك  امريكا والصهاينة  المتكرر  على الشعب العراقي من ضرب الجيش والحشد الشعبي إلى جريمة المطار إلى تفعيل الفوضى وغيرها !.

سمعنا بأن خلف كل مفاوض  جندي  ، من وكلك كانت اهم شرط  هو قتل الجندي  الذي يحمي  البلاد!؟. 

هل يستطيع اي مسؤول يخبرنا  اي من البنود  الاتفاقيات  مع امريكا قد التزم بها ؟ ولو  حرف واحد من كل ما وقع مع امريكا تم الالتزام به. اذا لماذا يكون نفس الخطأ  وانتم تعلمون  بأن امريكا لا امان  معها  ولا ضمان  لها  ولا عهد  له الانه بالمختصر  شيطان.

من ثم يخرج لنا نائب  ويقول "الاتفاقية مع امريكا لن تمر من دون التصويت عليها من قبل مجلس النواب "، لا نعلم هل هذا النائب  فاقد الذاكرة  ام يتناسى  الاتفاقية السابقة  التي صوت عليها مجلس  النواب في ٢٠٠٨م  ، كيف كانت وما بنودها  وهل امريكا نفذتها؟.

ان كنتم تعتقدون  بأن لا مفر امامكم  وأمام كراسيكم  سوى التوقيع مع أمريكا انتم واهمون ، ستفعل بكم كما فعلت بصدام وهو ابنهم،  وستتجاهلها  كما تجاهلت الاتفاقية مع حكومة المالكي  التي صوت عليها البرلمان.

الأجدر بكم ان تعتمدون على قدراتكم  الداخلية  وترك  أمريكا  ،لكونها مصدر شر اين ما حلت ، انتم ماضون في توقيع اتفاقية لكن ستصابون كما اصيب الذين قبلكم، ولن تجنوا منها شيء  ، مثلكم مثل  عمر ابن سعد حينما اعطوه  المال وصك حكم الري  فلم يجني  منهما  شيء  سوى  العن  عبر الزمن  فخسر  دنياه  واخرته.

وانتم اليوم  تتسابقون  لطاعة امريكا من أجل الدولار والحكم  سبحان الله  كيف  يداور الأيام  ذلك قاتل ابن بنت رسول الله صل الله عليه وآلة وسلم، وانتم تقاتلون  كل حر في هذا البلد  وتساومون على دم شهدائنا  بحجة السياسة.

لا نقول إلا ما قال الإمام الحسين عليه السلام  [  لا ترى الخير  من بر الري ] ،وانتم لن ترون خير  من بر العراق ، لابد من يوم تفضحون على العلن  وتكشف مدى تواطؤكم مع الصهيونية العالمية  ضد العراق وشعبه..

...

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك