المقالات

الأخطاء القاتلة والمدمرة


ضياء ابو معارج الدراجي ||   منذ بداية ربيع عام ٢٠٢٠ القاسي احتلت مجموعة من الدبابير ثقبا في جدار الممر الثانوي لبيتي الواصل بين ساحة الدار الامامية ومطبخه متجاوزا غرفة الاستقبال التي حرمنا منها  باوامر صارمة من قبل ام اولادي وزارة داخلية بيتي الصغير لاسباب تتعلق بالنظافة والترتيب ولاستقبال الضيوف فقط. نحن عائلة مسالمة و خصوصا بما يخص مخلوقات الله الاخرى بحيث عشعشت يمامة صغيرة مطوقة على الجزء الخارجي من منظومة تبريد غرفة استقبالنا لشعورها بالامان وكذلك يتوافد علينا الكثير من عصافير ويمامات المنطقة للتزود بالطعام والماء الذي تضعه ام اولادي لها على سطح مبردة الهواء في باحة الدار الامامية واحيانا  يتوافدون عليها من باب مطبخنا في ممرنا الثانوي لو سهت عنهم مرة ولم تقدم ما تعودوا عليه. لكن هذه المرة الساكن الجديد مجموعة من الدبابير ذات اللسعات المؤلمة وسكنت الممر الثانوي خط مرور دارنا الاستراتيجي الذي تستخدمة العائل يوميا ولعشرات المرات ليلا ونهارا  لكن ما زُرع فينا من رحمة غلب خوفنا و تركناها تعيش بجوارنا رغم خوف بناتي الازلي من الحشرات لنتعايش معها بسلام. يوم امس هرعنا جميعا نحو صراخ اخر عنقودنا المرتعب الذي كان يلعب بارجوحته في باحة الدار كان يتلوى من الالم وهو ملسوع بظهره من احد دبابير ممرنا الثانوي المتكاثرة ،هذا الامر اثار استهجان ورعب اهل الدار ليشنوا هجوما كاسحا على خلية الدبابير في الممر الثانوي بشتى انواع الأسلحة التقليدية برش الماء والضرب بالمكانس والمداسات ليسقط عشرات القتلى من الدبابير وبالمقابل ازدادت لسعات سكان داري ليزداد حقدهم اكثر على خلية الدبابير وتنتهي المعركة بإبادة جماعية للدبابير  و اغلاق فتحة الخلية بمواد البناء وحبس ما تبقى داخلها حتى الموت. خطأ قاتل ارتكبه عنصر واحد من خلية ابادها وخرب موطنها رغم ان بقيه اعضاء الخلية كانوا يدافعون عن خليتهم دون علمهم بما ارتكبه زميلهم. ان كل ما يعانيه العراق اليوم هو من اخطاء النظام الصدامي البعثي الساقط عام ٢٠٠٣ وانعكس على بقيه الشعب الذي كان مضطر لخوض حروبه دفاعا عن موطنه دون معرفه السبب وكذلك من جاء بعد صدام ارتكبوا الكثير من الاخطاء والضحية كان الشعب والوطن والخراب والدمار الذي نعيشه اليوم في كل شيء . نحن شعب قوي شجاع مخيف لدينا الامكانيات لكن في المقابل تدفعنا الفطرة لنلقي بانفسنا في التهلكة والتضحية بارواحنا في سبيل اشخاص لا يستحقون ذلك ونخدع بسهولة وتلك هي نقطة ضعفنا الأزلية التي لن نشفى منها ابدا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك