المقالات

لا استطيع ان اتنفس..لااستطيع ان اتنفس..  


عبد الحسين الظالمي ||

 

بهذه العبارة التي تكررت عشر مرات انتهت حياة الرجل الامريكي ذات البشرة السمراء  والذي فقد حياته نتيجة  الافراط في استخدام القوة والتعسف في استخدام الحق اذ اثبتت الاشرطة المصورة من مكان الحادث ان طريقة اعتقال الشخص كانت هادئة ولم يقاوم الرجل الاعتقال  وسلم نفسه بهدوء  على عكس ما تندعي الشرطة والتي  تقول ان القتيل استخذم العنف مع الشرطة اثناء محاولة اعتقاله .

يخطىء من يتصور ان مايجري في امريكا من مظاهرات ونهب وحرق هو ردت فعل على حادث الرجل الاسود، مايجري هو انفجار مشاعر كبت  التعامل العنصري الذي يتعامل به الرجل الابيض اتجاه  الغير  المغاير له في العرق .

نعم قد يتظاهر الامريكي امام العالم انه رجل متحضروديمقراطي، في الظاهر نعم ولكن في الحقيقة تكون خلاف ذلك عندما تواجه الامريكي الحقيقة على ارض الواقع ونحن العراقيون  شاهد حي لحقيقة الامريكي الواقعية.

فما عرض من صور في سجن ابو غريب يعكس سلوك الرجل الامريكي الحقيقي وما تعرض له المواطنين العراقين من قتل في الشوارع ودهس بمجرد ان يشعر الامريكي بخطر حتى ولو كان دلك وهما في ذهنه فاليس لدية سوى اطلاق النهار والقتل وهو مرعوب .

المهم من الحادثة التي جرت مع المواطن الامريكي هو انها عكست حقيقة النار التي تحت الرماد، قد يكون التظاهر قضية عادية وهي اسلوب حضاري ولكن ماذا يقولون عن النهب العلني لاموال الخاصة وهذا لو حدث في دولة اخرى لقالوا همجية وتخلف ولكن ماذا نسمي ذلك عند من يدعي التحضر اليس هذا تعبير عن الشعور بالطبقية والاحساس بالظلم ..

هكذا يعلم الشعب الامريكي شعوب العالم درسا عن زيف الديمقراطية عندهم فكيف هي عند غيرهم !.

فاذا كان العالم لم يعد مثلما كان عليه قبل كورونا فان امريكا لم تعد سمعتها  كما هي قبل حادثة الرجل الاسود فاعمليات النهب والحرق كشفت واقع وحقيقة زيف العدالة الامريكية اولا واحساس مواطنيها بالطبقية ثانيا .

وعبارة (اريد ان اتنفس) سوف تلاحق امريكا والامريكان اينما حلوا وكيف ما كانوا فبمجرد

ان يتكلم الامريكي عن صفة له سوف يواجه بالعبارة القاتلة (اريد ان اتنفس) هذه جملة سوف تضاف الى جملتين اخرتين لتشكل ثالوث الصورة الامريكية  مهما يحاول البعض تلميعها!

( امريكا الشيطان الاكبر .... الموت  لامريكا .... اريد ان اتنفس ). وربما سوف تحمل لنا كورونا امريكا  جملة رابعة  تحمل في مضمونها

(اذا كان بيتك من زجاج فلا تضرب الناس بالحجر... بيتك بيت عنكبوت )  ....(ان اوهن البيوت لبيت  العنكبوت )....مهما تفرعنوا سوف تبقى الكف والمحبس لعنة تلاحق  قاطعيها  والطالب بالثائر يدا ذات خلال  ترفع للسماء  كل صباح ومساء  تدعوا ( اللهم نسالك ان تنتقم من كل جبار فاجر في الارض اعاث فيها الفساد وقتل صاحب الكف والمحبس بدون ذنب الا لكونه  يريد اللناس  ان تتنفس  بدون ركبة الامريكي . ( انك تضغط على عنقي اريد ان اتنفس اريد ان اتنفس اريد ان اتنفس .......

انقطع نفس الرجل الاسود  وفارق الحياة .....وبدت العاصفة تعصف ......

كم تمنيت ان تكون ياروح الله  في هذه الايام ( وهي ذكرى رحيلك ) حاضرا لترى بعينك  ما صنعت عبارتك الشهيرة الموت لامريكا ..فهاهو الموت قادم على يد فرعون امريكا  ليمزق بيت العنكبوت ... ومن يرى ان امريكا دولة عظمى  نعم ...ولكنها عند الله اوهن من بيت العنكبوت ..  (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك