المقالات

المربع الأول والنِزال الأخير

1593 2020-05-29

  سامر الساعدي ||   إقامة ًجبريةً، و حجر سياسي بدون وقاية، فرضته بعض  الكتل السياسية بالمحاصصة والمغانمة والموت السريري،  لكل الخدمات؛ وانعاش الفساد بأوكسجين الدولار الاخضر . المربع الأول .. مربع كل اربع سنوات، تكبر اضلاعه وقاعدته وعمقه للسلطويين والمتنفذين، الذين ذهبوا بثروات العراق وشنوا هجمات  متتالية، لبقاء الازمات متتالية، بصيغة الآجل والعاجل ! لكي يربكون الشعب وإشغاله عن ما يدور  تحت الطاولة، متى نغادر هذا المربع ؟؟ المأخوذ حياءاً كالمأخوذ غصباً لا تنطبق عليه الشرعية  !   التي حُرقت مع صناديق الاقتراع وسالت مع دماء الشهداء، وذرفت من دموع اليتامى والثكالى، النزال لم ينتهي؛ ولم يُحسم، فهناك عشر جولات لانهاء النزال بالضربة القاضية، من احد المتسابقين في مربع حلبة السباق الذي طال اعوام كثيرة، فلابد من "التدريب والتكتيك واللياقة"  لكي تُكسب الجولة في المباراة النهائية، الخاسر والفائز لكليهما جائزة وتسجل النقاط في مذكرات التأريخ الأبيض والأسود وهذه المذكرات لا تغادر صغيرةٍ ولا كبيرة وسوف تتناقل بين الاجيال، لكن كلا اللاعبين ينزف بالحلبة؛  فالاول يريد ان يربح ويستعيد اللقب، والآخر يريد ان يبقى في الصدارة وبيده زمام الامور !!! تسع نزالات خسر الاول فيها لكن ليس بالضربة القاضية فهناك نزال حاسم و الفيصل و الخروج من الحلبة وتقطيع اوصالها المربعة، والانتقال الى المونديال الذهبي، ومن يفوز يوشح بالدرع الذهبي. الحصول على رخصة لكسب لقب البطولة ومنها كسب الاموال التي صرفت على المجهول الذي ضاع كل شيء بقبضتيه تحت قفازاته السوداء،   كل شيء جائز في الحلبة الذي يستند على حالتين مهمتين الا وهي : الغضب والهدوء  فالكثير من الغضب يصاحب كثيراً من الهدوء! لكي تنجح المفاوضات الرابحة لفك القيود ، وكي لا تصبح الاحلام محطمة يجب ان يكون اللقاء ساخناً فهناك مشجعين صاخبين منتظرين لحظات الفوز وكسب الرهان. النزال الاخير .. الرهان في السياسة على ان تكون في أعلى الهرم او أسفله هذا التصنيف بيد الحكام والقائمين على اقامة الجولات وكسب الجماهير، من خلال الدعاية التي تروج باعلانات رنانة وبذخ الكثير من الاموال على تلك الاعلانات من جيوب شعباً باكمله، تصاحب هذه الاعلانات مشاريع وهمية وحرائق وفيضانات وازمات اقتصادية وتردي في كل القطاعات الخدمية، فتحت مزادات الرهانات باصوات موسيقى صاخبة وبرامج مشوقة عبر فضائيات ( HD ) عالية الجودة لكن بصورة ضبابية ودراماتيكية،  المشاهد التي لا تقنع المشاهدين. الانتخابات المبكرة النزال الاخير ... بأنتظار دولة عادلة ان تكون هي من تهيأ وتنظم تلك الجولة التي سيشهر فيها الكارت الاحمر الى اللاعب الخصم الذي تمادى اللياقة والروح الرياضية والانسانية ،  جولة فيها دماء كثيرة سيشهدها كل المتفرجين  و  المراقبين والاعلاميين من موقع الحدث،  جئنا لنخدم لا لنحكم .... (( إِلزِموهم بِما أَلزمُوا بهِ انفُسهم ))
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك