المقالات

الشيطان الذي قرص عجلنا الحكومي  


ضياء ابو معارج الدراجي ||

 

من تراث قصص اهلنا المأثورة يحكى ان هناك عابد زاهد يجوب الجبال والسهول والقرى يقضي وقته في العبادة وذكر الله ويحل ضيفا على اي قرية او بيت يمر به اثناء ترحاله ليتبركوا بخدمته.

وكان الشيطان يتابعه  في كل رحلاته يتشكل له بصور عدة محاولا جره الى المعاصي دون فائدة وكان الزاهد يتعوذ بالله  من الشيطان الرجيم طول الوقت وفي ساعة عبادة جلس الشيطان بهيئة رجل امام العابد الزاهد وهو يتعوذ منه بالله تعالى.

سأل الشيطان العابد بعد ان عجز عن اغوائه

ما ذنبي تتعوذ بالله مني

قال العابد

كل ما يحصل في الكون من معاصي سببها انت

قال الشيطان لا والله انتم بني البشر السبب في كل هذا وانا بريء مما تفعلون.

واستمر الجدال بين العابد والشيطان حتى اتفقا على ان يقدم كل احد منهم براهنا على صحة كلامه عند اول بيت يحل عليه العابد ضيفا ومعه الشيطان الذي لا يراه من البشر سواه.

نزل العابد ضيفا عند بيت في سفح جبل لرجل متزوج باثنتين احداهما حديث الزواج بها تملك عجل صغير والاخرى تملك بقرة حلوب .

رحب الرجل بالضيف وطلب من زوجاته اعداد الطعام له ذهبت الكبيرة لحلب البقرة وقامت الصغيرة بتهبيش الحنطة بواسطة عمود التهبيش لتهيئتها للطحن والخبز

اثناء ذلك كان العجل الصغير يجلس قرب البقرة اثناء حلبها فقام الشيطان بقرص العجل الذي قفز مرعوبا وضرب اناء الحليب وأهدره فما كان من الزوجة الاولى الا ان ضربته بحجر على راسه فمات فلما شاهدت الزوجة الثانية مقتل عجلها على يد الاولى ضربتها بالعمود على راسها فقتلتها وكانت الاحداث تدور  امام عيني الزوج المصدوم  ليطلق النار من سلاحه على زوجته الثانية ويقتلها لسوء تصرفها مع الاولى ثم اطلق النار على راسه ندما على قتل عروسه الجديدة التي يحبها.

التفت العابد نحو الشيطان ولعنه على فعلته النكراء تلك في قتل عائلة بأكملها

ويرد الشيطان علية: لم افعل شيء سوى قرص العجل والباقي من عملهم هم من قتلوا انفسهم بايدهم.

تلك القصة هي مثال للشيطان الذي قرص عجلنا الحكومي لتهدر الاموال والأرواح  في سبيل خدمة وطن عابد زاهد لم يستفد من خدمتهم سوى مشاهدة معركة خاسرة ودم سال من الجميع.

فمن هو الشيطان الذي قرص عجلنا وتسبب بكل تلك الخسائر في المال والأرواح وترك الوطن يتضور جوعا.

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد عبد الحسن عيدان الكعبي
2020-07-14
بالتوفيق ان شاء الله وهذا هو حالنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك