المقالات

بإرادة شعبها ،السفينة  تكسر  قيود الشيطان ...  

1717 2020-05-25

كندي الزهيري ||

 

لم نشاهد في التاريخ الحديث احدا من الدول التي تخضع  لحصار  الشيطان  ،تتجرا بتحدي  تلك القوة العسكرية الأمريكية،  حتى الدول التي لم يقع عليها  الحصار  لا تتجرا  على ذلك  .

نعم السفن تكسر  التهديد  وتجعل من امريكا  والصهاينة  في مأزق ليس مع شعبها  او نفسها  ولكن  امام العالم  بأجمعه  ، وهو يشاهد  كيف وقفت امريكا  عاجزة  ومتفرجة  على مرور  السفن التي تشق  بحر  الهيمنة  الأمريكية.

ماذا يعني ذلك ؟ ببساطة  يعني ان الارادة  تصنع  المعجزات  ولا يمكن  أن يقف احدا  في وجه  امة  أرادت  الحياة  .

لننظر نحن العرب  كيف لدولة  محاصرة  اكثر  من ٣٠ سنة  وكل جيرانها  يساندون  عدوها  ،مع ذلك كسرت الكل  لتعلمنا  درس  في الإرادة والتضحية  ،وربما فن من فنون  السياسة الخارجية، وكيف يكون نتيجة  الاعتماد  على قدراتها الذاتية  .

تعلمنا السفينة  بأن الدفة التي بيد شعبها  تستطيع  تكسير  الأمواج  ، وتعلمنا  لا حرية  ولا تطور  ولا مستقبل  من دون  الجهاد  ضد  الاستكبار العالمي  ، وابعاد  الشعوب  عن هيمنة  بشكل يضمن  انشاء  جدار  يتكسر  عليه  رأس  امريكا  .

انا كشعب عربي  أتسأل؛ ما السر الذي جعل من دولة  محاصرة  تتطور؟ لماذا نحن العرب  اسرى  بيد  امريكا وإسرائيل  ، انا كشعب عربي  هل ثبت لي بأن  أستطيع العيش  خارج  المضلة الأمريكية  والصهيونية؟ انا كشعب عربي  متى اتحرر  من الحكام  العرب  الخونة؟ انا كشعب عربي  متى  اصبح من الشعوب  والدول  المتقدمة؟ ،انا كشعب عربي متى ينظرون لي كإنسان  حر وليس إرهابي   ؟ .

كلها  وتساؤلات يطمح  العربي  ان يجد لها  جواب  ،لكن تنقصه  الارادة  والتحمل ،بعدما  تعمد الحكام  والسنوات  تجهيل  وقتل روح  المستقبل  للمواطن  العربي.

الجمهورية الاسلامية الإيرانية  كل يوم تعلمنا  درس  من التضحية  من أجل مقدسات المسلمين  وعدم التنازل عنها والدفاع وعدم  ترك  حلفائها  ، والوصول إلى الفضاء  والاعتماد على طاقات  شعبها  ،وصولا إلى  كسر  انف  العقوبات الاقتصادية الأمريكية  .

مع ذلك لا زال  الخطر  واضح  ضدها  من  الانظمة العربية  التي تستخدمهم  امريكا  والصهاينة لتدمير  كل فكر  وشمس  تخرج  وتطالب  بالعدل  وعدم  قتل ونهب  مقدرات الشعوب  وإرجاع الحقوق.

هذه السفينة  افرحت كل  حر وكل مسلم على بصيرة  من إسلامه لكون ذلك ليس نصرا الايران انما نصرا  لجميع المسلمين ،

وسود وجه كل وهابي ضال وعميل باع شرفه بالدولار الأمريكي.

نحن كعرب هل فهمنا  الرسالة ؟ وهل تعلمنا  منها  بحيث نستطيع أن نحذو  حذوا ايران  ام لا زلنا  في سبات  عميق ؟ ، الجواب لدى  الشعب العربي  وليس لدى الحكام العرب  .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك