المقالات

هل يحق لكم التنازل عن قضبة الشرفاء؟!  


عبد الحسين الظالمي ||

 

القدس والقضية الفلسطينية برغم انه لا يجب علينا ان نفرق بين الاثنين ولكن لغرض بيان حقيقة الحق الواجب على العرب والمسلمين اتباعة. وبيان حق الجميع في القضية عربيا واسلاميا وانسانيا. والرد على الذين يدعون مالنا والقضية الفلسطينية علينا ان نهتم بامورنا  العرب هم من تنازل عن القضية .

القضية الفلسطنية قضية شعب امن هجر من ارضه بعد ان سكن هذه الارض مئات السنين وعمرها وشيدها وهذا الشعب عربي مسلم  من حيث الهوية ومن حيث الموقع فهو يقع في قلب الامة العربية والاسلامية لذلك اصبحت قضية هذا الشعب قضية عربية اسلامية  وقضية انسانية باعتبارها ظليمة شعب اصبح بدون وطن بعد ان اغتصب وطنه.

اذا القضية عربية اولا وهنا ربما يقول قائل العرب يريدون ان يتنازلون عن قضيتهم العربية  وهذا القول اذا اردنا ان نجاريه  جدلا نقول هل هذا اتفاق اغلب الشعوب العربية ام انه راي حكام لا يمثلون الشعوب بل يتاجرون في قضاياها؟  

واذا سلمنا ان من حقهم ذلك (ان يتنازلون عن قضية عربية) فهل يحق لهم التنازل عنها كقضية اسلامية كونهم مسلمين الله اوجب على المسلم نصرة اخية المسلم المظلوم ؟ وهذا الحق لايمكن التنازل عنه وحتى التهاون فيه يعد  ذنبا كبيرا .

طيب من هذا وبلحاظ القضيةعربية يمكن للعرباذا فرضنا جدلا التنازل او المهادنة او السكوت  جائز ومن حقهم ذلك باعتبار ان القضية طالت وارهقتهم ولكن كيف من وجهت كونها قضية اسلامية تتعلق بشعب مسلم ينادي (الا من ناصر). كما ذكرنا انفا .

والسوال الاكثر اهمية هذا من وجهة نظركم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية كاشعب ووطن عربي اذا جاريناكم فيما تدعون ولكن كيف بالقدس وهي قبلة المسلمين الاولى وهي مكان اسراح ومعراج رسولهم  فهل يحق لمسلم مهما كان موقعه ان يتنازل عنها او يخونها او  يساوم بها  او يملك الحق في بيعها ؟

وذا قصر في ذلك وسكت عن نصرت ذلك  الحق فهل يحق له ان يناصب العداء لمن  يعمل على احقاق هذا الحق؟ وماهي جريمة من يحاول الوقوف بوجه من يعمل جاهدا من المسلمين للمناداة بهذا الحق او يقف حجر عثرة في طريقة؟ والجواب انه بالتاكيد قد ارتكب  جريمتين (جريمة السكوت وخذلان القضية.. وجريمة مساعدة العدو والانحياز الى جانبه  ضد المسلمين)   والسوال هل  يجوز ذلك ؟.

وسوالنا الاخير لكل منصف وعاقل وصاحب ضمير من يستحق الوقوف معه ومساندته وشكر مساعيه؟ من يقف مع القضية ويدافع عنها باي وسيلة متاحه له ام  من يقف ضدها في السلوك والتصرف بل الادهى من ذلك يعادي ويهاجم من يدافعون عنها ويتهمهم بشتى التهم ؟.

واذا كنتم عاجزين عن الجواب فاكرمونا بسكوتكم رجاء ودعوا الناس تؤدي تكليفها بما تراه مناسب لها من وسائل  طلما ان ذلك لايشكل ضررا او اذى لاحد .

(القدس قضية الشرفاء ).......

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك