المقالات

في تكليف السيد مصطفى الكاظمي غابت  الكتلة الاكبر وانتهكت  المادة  76 من الدستور  ..  


زهير حبيب الميالي. Hzuher 90@gmail. Com ||

 

لقد غاب في تكليف  رئيس الوزراء  مبدأ  مهم من مبادىء  الاعراف الدستورية .  هو أن  السيد رئيس الجمهورية قد  أغفل  تطبيق روح الدستور  في المادة 76 من الدستور .المتمثلة بتعين الكتلة البرلمانية الأكثر عددا  المعنية بترشيح رئيس الوزراء  وحَّل محلها عرف سياسي  وهو التوافق السياسي  او الإجماع  الوطني حيث جرى  التكليف بطريقة صورية غابت  عنها المفاهيم الدستورية والقانونية  حيث لم يخاطب البرلمان  رئاسة  الجمهورية  تحريرياً ومستوفي للشكل القانونية  وبين في   ذلك الخطاب  الكتلة المعنية بترشيح  رئيس الوزراء   .

ولم تتبنى أي  من الكتل البرلمانية بشكل صريح   ترشيح رئيس الوزراء . ماجرى فقط   دعم تولي المنصب  بصورة شفوية  وصوري.

فلو رجعنا الى القانون  وأغلب  الدساتير ومنها الدستور العراقي لايتعامل بالصورية.  بمعنى لم يكن هناك أي  مسلك قانوني متبع في  التكليف  ولم تعلن اي كتلة داخل البرلمان  مهما كان حجم تمثليها وعدد مقاعدها هذا الرغبة بصورة قانونية مكتوبة  وأعلنت  أن  ترشيح رئيس الوزراء  من مسؤوليتها  واستحقاقها وتتحمل فشل رئيس الوزراء  ونجاحه ..

حيث أن  أتباع  هذا الأسلوب  في  التكليف   يؤثر  بصوره كبيرة ومباشرة على المحاسبة  الشعبية للحكومه والمتبنين  للحكومة  بسبب اغفال الكتلة  التي رشحته .

حيث هناك فقط كتلة واحد او كتلتين أعلنت  صراحة بعدم تصويتها للمكلف وهي كتلة الوطنية  لاياد  علاوي  وكذلك كتلة دولة القانون لنوري  المالكي  .

أن الغاية او الهدف من ذكر الدعم او الرفض  للتكليف  لكي يتبين الخيط الأبيض  من الأسود  وتسهل عملية المحاسبة لأن  بعض  الكتل تعمل بطريقة المعارضة  والحكومة  في نفس  الوقت  بحيث اذا حققت الحكومة   نجاح على صعيد ما تظهر  كتل الى  سطح الساحة  السياسية  وتعلن انها هي من تبنت ترشيح رئيس  الوزراء  واذا اخفق  في  الأداء  فتنكر تبنيها  له .

وبهذا  فإن  روح المادة 76 من الدستور  لم يكن له وجود  في تكليف رئيس الوزراء التي تقول   ـ يكلف رئيس الجمهورية ,مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا ,بتشكيل مجلس الوزراء ,خلال خمسة عشر يومامكن تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية.

:ـ يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف, تسمية اعضاء وزارته, خلال مدة اقصاها ثلاثون يوما من تاريخ التكليف..

ولم نجد أي  ملمس او تطبيق عملي للنص الدستوري  سوى  كتاب  التكليف  الذي وقعه السيد رئيس الجمهورية  الذي قال استنادا ً للمادة 76 .وفي الحقيقة  أن  المادة الدستورية  المذكورة لها شروطها من حيث وجود كتلة  اكبر متبنية الترشيح  .

وأن  بَّرر  البعض بوجود اغلب الكتل في التكليف  فإن  وجود  قادة الكتل او  ممثليها  لايغني قانوناً من وجود كتاب صريح من مجلس النواب تخاطب فيه رئاسة  الجمهورية.  بإن  الكتلة  البرلمانية الأكثر عددا  وبعدها يتم التكليف فهذا الطريقة  الدستورية غائبة تماماً.

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك