المقالات

بين السلة والذلة..وهيهات منا الذلة ..  


عبد الحسين الظالمي ||

 

اخيرا رست سفينة القوى الشيعية على ساحل جزيرة وسط البحر مركونة بين خيارين احلاهن مر  خيار الاعلان عن الفشل والانزواء وترك الساحة والنزول على الجزيرة وترك السفينة تبحر حيث يريد سفانها واما التسليم للواقع المر الذي وضعت نفسها في داخل قيودة  من خلال الافعال والمواقف التي اتخذتها.

 وكانت النتيجة  هي هذه التي توصلت اليها بحيث اصبحوا  اما الزرفي والذي يرون فيه مشروع امريكي واضح ومكشوف يهدد وجودهم بالصميم  واما قبول مرشح هم يقدموه ولكن عليهم ارضاء اصحاب الخيار الاول وعليهم التنازل  عن كثير من الثوابت التي طلما اوجعوا رؤسنا من اجل الدفاع عنها.

 والسوال الان هو لماذا كل هذا الجهد والتضحيات والمشاكل والتخلف والحرمان  اذا كانت نتيجة الصراع هي هذه ؟  فماذا فعلتم ولماذا ضحيتوا ومن اجل من ؟  حتى تكونون ام الولد ويقال عنكم حكام  وهذا يكيفيكم !!!؟ وها انتم تحرمون محافظاتكم  من حقوقها الاعتبارية  ناهيك عن الحقوق المادية.

فهل يقبل ان يكون النفط والحشد والتخلف والحرمان منا والمناصب والمغانم لغيرنا  وما فائدة الموقع الذي تقاتلون عليه اذا كانت نتيجة الحرمان والتخلف والتراحع، سوال نوجهه لكل من قادة الكتل الشعية في البرلمان وخارجه اين اوصلتكم خلافاتكم وماهي النتيجة التي وصلتهم لها واوصلتم اتباعكم وجمهوركم  وبناء جلدتكم ؟.

والسوال الاخر متى تفيقون وتعرفون انكم انتم وليس غيركم من ذبح الامة  واخيرا نقول الحمد لله الذي ارسى السفينة الى ساحل جزيرة غيركم.

وسوف ننتظر ماذا يقدم  ولنا فيه بصيص امل لان لا امل ولا رجوى منكم فقد شاب منا حتى الطفل.

على اثر خلافاتكم وتصرفاتكم ونحن الان بين مصدوم وحائر  ومخذول  وربما مذبوح ولكنه حي  ولكن اعلموا اننا مهما فعلتوا واين وصلتوا  فلا يزحزحنا ذلك قيد انملة عن مبادئنا وقيمنا وثوابتنا ، وخيرا نقول  ليس لنا  سوى  الله وابناء المقاومة الشرفاء الذين سوف يقومون الاعوجاج ان شاء الله تعالى  وانا لله وانا اليه راجعون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك