المقالات

الحكومة التوافقية..وجهٌ قوي..وجسد ضعيف..  


باقر الزبيدي

 

لقد جرب زعماء الطوائف (المدعومين دولياً وإقليمياً) في العراق، مابعد سقوط الديكتاتور صناعة حكومات توافقية ولمبررات شتى؛ وربما قَبِلَ الشارع في بداية التشكيل لتلك الحكومات أن تكون بهذا الشكل، وكان واضحاً إن هذه الآلية في تركيب الحكومة شعارها تحقيق المصالح للطوائف والقوميات التي كانت من أخطاء الطاغية، على حساب المصلحة العليا "العراقية" وظل تسويق تلك المبررات من أجل الإستمرار بتلك الشكلية والتطبيق لحكومات التوافق، ومعروف أن حكومة التوافق هي:

حكومة بلا سلطة حقيقية؛ إذ سيكون لكل طرف جانب في الحكومة، وخصوصاً إن تلك الأطراف تمتلك المال والإعلام والجغرافية الشبه مقسمة، وهنا تصبح الحكومة المركزية، مجرد خيال دون سلطة مستقلة قوية فاعلة وبالتالي فأن المخرج من هذه المعضلة المركبة هو الرهان على القادم القريب بالتغيير، وإذا لم نتمكن من أن نتجاوز تلك الفلسفة فإن العراق لا يتمكن من صناعة حكومة ذات قوة حقيقية تستطيع أن تعمل بالشكل المغاير لما شهدته السنوات السابقة؛ إذن التعويل على الإنتخابات وثقافة الفرد وتغيير البوصلة.

  ٢٣ نيسان ٢٠٢٠

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك