المقالات

من يخبرني اين ( مرجع ) الجوكرية ؟  

1864 2020-04-14

د علي الطويل

 

بين فينة واخرى تطل علينا شخصيات هزيلة كانها كانت تحت طي الزمن وظهرت فجأة ، لتلقي علينا خزعبلاتها واباطيلها مدعومة من فضائيات وصحف ومواقع مشبوهة تروج لها وتدعمها وتسوق ماتطرحه من فارغ الكلام وكانه الحق البين ، وكاننا ولدنا توا لينقضوا تاريخنا وتراثنا باثارة الشبهات والشكوك حول المرجعية والتقليد والمأتم والعزاء وغيرها ،  مستغلين جهل الناس  وابتعادهم عن البحث عن الحقائق عن طريق مصادرها واصولها ، وكل ذلك نتيجة حتمية لسنوات متعددة من عمل الاعداء عبر مواقع التواصل التي يسيطرون على معظمها  ويضخون فيها مئات الملايين من الافكار المسمومة التي فعلت فعلها في ايجاد الشك والانحراف في وسط الناس ، وتمكنهم من السيطرة على عقول ملايين من ابناء الامه بهذه الطريقة وبالتالي توجيه افكارهم نحو الاهداف التي يريدونها .

ان عملية تعميق الجهل وتسطيح العقول التي اتبعوها في حربهم الناعمة ضد الامة انتجت ارضا خصبة لكي يعدون ويسوقون عبر اعلامهم  رجالا  يلبسون العمامة  على انهم مراجع او رجال دين تسبق اسمائهم  القاب رنانة ومصطلحات اكبر من تاريخ عشائرهم حتى ، دون ان يعرف الملايين من الناس ماهو تاريخ هؤلاء الرجال او مقدار علمهم او في اي حوزة درسوا ، وهدف هؤلاء الاساسي هو اكمال مااسسته ماكنة اعلام العدو  والفضائيات المرتبطة في المنظومة الاسرائيلية والامريكية المعادية لكل ماهو شيعي اصيل ، اي ان هدفهم تعميق الشك وابعاد الناس عن عقائدهم الحقة وفك عرى العلاقة المتينة بين الناس والمرجعية وايجاد الشق بين المرجعية وجمهورها ، وكل صاحب بصيرة لايعتريه الشك ان هؤلاء عبر تصرفاتهم المنحرفة انما هم ورقة محترقة اتى بهاالاعداء  لينفذوا مأربهم ويقبضون هم  الثمن ثم يغيبوا ليتنعموا بما حصلوا عليه من  جراء خدماتهم الكبيرة  للاعداء ، ومن هؤلاء من ظهر ايام التظاهرات ليكون مرجعا للجوكرية يسوق المشروع الامريكي ويطعن بالتقليد ويشوه صورة المرجعيات الدينية ويشكك في اصل فكرة المرجعية بل يلغيها تماما من الوجود عبر لي عنق الروايات بما ينسجم مع هدفه او استشهاده بروايات اعداء الشيعة لكي يدعم مدعاه في التشكيك والتسقيط ،

وما ان انتهت المظاهرات وخف اوارها حتى اختفى هؤلاء دون ضوضاء ونسي الناس تلك الوجوه دون ان يسال احد اين ذهبوا ،  لقد جاء  بهم الاعداء كما جائوا ببنات الهوى من ملاهي الرذيلة ودور الدعارة ممن اعدوا سلفا لهذا الغرض ومنذ سنوات وصرف عليهم ملايين الدولارات لاعدادهم بالصورة التي ظهروا بها وادوا ادوارهم على اكمل وجه وقد اختفى مرجع الجوكرية ومقلديه فجأة ولا ندري هل هذا الاختفاء هو استراحة مقاتل ينتظر جولة اخرى ام انتهت مهمتهم ويجري اعداد اخرين لهدف جديد ؟ فمن يخبرنا عن مرجع الجوكرية ومقلديه ، سننتظر مايخبرنا عنه الزمن

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك