المقالات

لحفظ الدستور رفض الزرفي وكلف الكاظمي على مضض


 

ضياء ابو معارج الدراجي

 

الزرفي كسياسي محنك ورجل دولة ما كان عليه ان يزج بنفسه الى  لعبة خاسرة بدايتها هي خرقا واضح للدستور بتجاوز الكتلة الاكبر والتي قام بها حامي الدستور الاول وراعيه رئيس الجمهورية برهم صالح فكان على الزرفي ان يطلب من رئيس الجمهورية استحصال موافقة اللجنة السباعية الشيعية وهو احد أعضائها بقبول تكليفه بدل ان يتجاوزها ويشتري بعض الاقلام الماجورة وخبراء باب الشرجي وسوق هرج القانونين ليعطوه مقترحا لا أساس له من الصحة بإمكانية ترشيحة وتكليفه من رئيس الجمهورية مع استحصاله موافقات الجيل الجديد من النواب الذين لا يفقهون الطرق الدستورية الصحيحة لترشيح وتكليف رئيس الوزراء ولو حضر الزرفي الى جلسة منح الثقة لكان نالها من قبل مراهقي السياسة بغضا برؤساء كتلهم الذين تملقوا لهم قبل الانتخابات وصعدوا باسمهم الى مجلس النواب ليؤسسوا لهم حياة سياسية جديدة ومناصب وعدوا بها على حساب الدستور العراقي الذي هو اساس العملية السياسية والنظام السياسي الحالي.

لذلك كان من كل بد ان يسرع صقور السياسة القدامى  وكاتبي الدستور  لحماية ما صوت علية الرعيل الاول من الشعب بعد ٢٠٠٣ والذي تحمل الامريين من نظام مستبد وارهاب قاسي وتضحيات جسيمة رافقت التصويت بنعم على فقراته.

ان عملية تكليف الزرفي بعلمه او بدون علمه هي العبوة التي اريد بها تفجير كل مكتسبات النظام السياسي الحالي  من التداول السلمي للسلطة وعودة النظم المستبدة والرجل رقم واحد والقتل الغير مبرر وكان ثمن اعتذار الزرفي هو القبول بتكليف الكاظمي   على مضض حفاظا على الطرق الدستورية التي اريد لها ان تنتهك اذ ما مرر الزرفي وتم منحة الثقة تحت قبة مجلس النواب العراقي.

لذلك كان امام سياسيو الشيعية خياران لا ثالث لهما اما خرق الدستور بتمرير الزرفي وحكومته وسقوط حق الكتلة الاكبر بترشيح رئيس الوزراء او القبول بالكاظمي كبديل رغم انه متهم بالمساعدة على اغتيال قادة الحشد والخائن الاول لهم .

فكانت كفة الدستور والطرق الدستورية بالترشيح والنظام السياسي هي الراجحة عن منصب مؤقت لغاية الانتخابات المبكرة رغم ان تمرير الكاظمي سوف يفشل بعدم تصويت اعضاء المجلس الجدد الذين كانوا مع الزرفي  ونواب الممانعة الذين يتهمون الكاظمي بخيانة الحشد الشعبي بغض النظر عن راي زعماء كتلهم ولن تمرر حكومته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك