المقالات

النفي والإثبات


عبد الحسين الظالمي

 

إنشغل البعض منا باثبات او نفي حقيقة ما ورد  حول مرض كورونا في نهج البلاغة او في غيرها   ويالعجبي من اولئك الذين  يبحثون عن تلك المواضيع دون ان يسألون انفسهم الف سؤال عن امور اخرى هي اهم من ذلك بكثير هذا اولا،

 وثانيا  ما المقصود من اثارت  هكذا مواضيع؟

هل الامام علي محتاج ان ثبت انه ولي الله وعنده من الغيب ما ليس عند سواه ؟ ونحن نعلم  بالقين انه باب مدينة العلم وهو الذي ردت له الشمس!

واذا كان المغرضون واعتداء المذهب يقصدون ما يقصدون  فما بالنا نحن منشغلون بها ؟ وهل سألنا انفسنا اين نحن من علي ؟

 وأين نحن من خليفة الله ؟ وخليفة علي على الارض ومدى استعدادنا لظهوره ؟  وهناك من منغشل بان هذا الوباء رسالة السماء للارض و اخر مهتم بان ذلك شىء طبيعي حدث ويحدث ولم يسال نفسه ربما هو من معني  برسالة اكثر من غيره وعليه ان ينشغل بنفسه، ويسألها كم استعد واعد  للجواب؟ اكثر مما ينشغل هل هي رسالة الى الصين واسبانيا وايطاليا .

من منا سال نفس ماذا قدم في هذا الامتحان؟ وكم هي نسبة الانطباق في سلوكه  بين الايمان والعمل عنده ليكون من المؤمنين حقا . ( الذين امنوا وعملوا الصالحات) .

كم عائلة ساعد وكم محتاج قضى حاجته فعلا؟ كم اتصال اجرى ليتفقد اخوانه ويسال عن ارحامه وجيرانه بنية صلة الرحم ؟ .

هل اعاد النظر في عبادته ودعائه وهل اختلف تضرعه بالله ام لازال فكه يلوك بالصغيرة والكبيرة والتهم والتسقيط  وتسويق التهم ؟

اما نحن اكثر حاجه لإثبات اننا مؤمنون حقا ام لا؟. هذا هو الذي محتاجه علي ابن ابي طالب منا اكثر من حاجته لاثبات انه ذكر كورونا ام لم يذكرها .  وهل هذه رسالة ام لا ؟ وذا كانت رسالة حقا وهي كذلك عند المؤمن، اما اولى بنا ان نكون نحن  المسلمون المعنيون بها اكثر من غيرنا ونبلوكم بشىء من الخوف والجوع ونقص بالثمرا ) من هو المعني بها اكثر؟  الصينيين والايطاليين ام نحن ام محمد وال محمد ؟.

اما تكن رسالة علي ابن ابي طالب التي تحتاج منا الاثبات حقا في زمن كورونا هي تلك التي وردت على لسان القران ( نطعمكم لوجه الله لانريد منكم  جزاء ولا شكورا) وذا كنت حقا تبحث عن ذكر كورونا في نهج البلاغه او شاغل نفسك بهذا النمط من التفكير وعلامات ظهور الامام الحجة حقا كم مره تدعوا للامام الحجة يوميا في صلاتك وفي غيرها؟  وكم مره تزور الامام  الحسين الزيارة المختصرة  وكم مرة تتضرع لله  لكشف هذا البلاء وغيره؟ وهل تعلم انك في شعبان وأمامك وأمام شهر رمضان اقل من ثلاث اسابيع والجوامع مغلقة والكعبة والمراقد كذلك ؟

 في الشدائد الله يريد منا التفكر والتدبر بآياته وليس التحشيش والتهنبل والبحث في امور لا تغني عن شىء بل ربما تسيء اكثر مما تنفع .

اللهم اسالك بحق محمد والمحمد ان تجعلنا من الذاكرين  والمعتبرين وان تهدينا الى الصراط المستقيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك