المقالات

الطريق الى الهاوية

985 2020-03-30

هادي جلو مرعي

 

فجأة، هدأت أعصاب الساسة، وتجار الحروب واللصوص والأتباع والمروجين والمبررين والمنتفعين، فكورونا ضرب في الوجدان الشعبي، وفي العقل الجمعي، ودفع البعض للإصابة بفيروس الإسهال، وفيروسات اخرى تسبب الهلع، وعدم القدرة على النوم، والإقلال من تناول الطعام، وتعويض ذلك بتدخين كميات كبيرة من السجائر، والبحث عن الأخبار المطمئنة للنفس اللوامة، وإستخدام أنواع من الصابون المطعم بالديتول، والديتول المطعم بالأمل، وربما لجأ الى القاصر، وهو نوع من المستحضرات الخاصة بغسيل الثياب حتى تقرحت يداه، وتيبست منه الشفاه، وذبل جفناه.

صحيح إن كورونا عطلت صراخ الشعب لبرهة، ونشرت العتمة على الإحتجاجات، وأوهمت الساسة أنهم في منأى عن المحاسبة، وعن المطالبة بتغيير السائد، لكن مرور الأيام، ونفاد الطعام، وإفلاس العوام وضجرهم وسأمهم من تلبيس الحقائق بالأوهام سيتحول رويدا الى رفض للطريقة التي تجري فيها الأمور، وتساس فيها الناس، فقد تقبل مواطنونا الحظر وقالوا: نقطة راس سطر، لكن الشعب ليس كله حرامية، وليس كله موظفين، وليس كله مرتشين، وليس كله تجار، ففئات إجتماعية لاتملك قوت الغد، وإستنفدت قوت اليوم، وهناك مطالب، وحاجات متزايدة في ظل إحتمالات تمديد الحظر على الناس لأسابيع حتى ينقشع الوباء من العالم، وهو أمر تضعف إحتمالاته مع إستمرار تفشيه في أكثر من بلد في المعمورة.

ماذا عن عمال اليومية، وسكان المساطر، وسواق التاكسي، وعمال المطاعم والفنادق والمولات، وأصحاب البسطيات والفقراء، وحتى الذين يعيشون على التسول، والذين يبيعون كارتات شحن الموبايل والمناديل الورقية، وأشكال وأنواع من الناس كالمطلقات والأرامل، وكل الذين تركوا بلانظام غذائي، ولاضمانات مالية، ماذا عن الذين يسكنون في شقق مؤجرة وبيوت، ماذا عن الذين لايملكون المال لشراء الطعام وقنان الغاز والوقود، ماذا عن الذين يعيشون على الكفاف، ماذا عن الذين يجب أن يدفعوا مبالغ الإيجار، وماذا وماذا، وماذا بينما الدولة العراقية تعمل بنظام ( عليك ياالله) وكثر منشغلون بمصالحهم وأموالهم وهم لاهون عن الشعب.. هل يريدون ان نذهب الى المزيد من الفوضى، أم الى الهاوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك