أحمد حسن العراقي
تبدو الأحداث متسارعة على الساحة العراقية رغم ان الضجيج حول كورونا كان عاليا جدا لكنه مع ذلك لم يستطع ان يمنع وصول الأصوات التي تحذر من مخطط امريكي في العراق يهدف الى تغيير المشهد السياسي وقلب موازين القوى فيه خصوصا بعد عمليات إعادة التموضع التي تقوم بها القوات الأمريكية في الاراضي العراقية والمناورات التي قامت بها في الإمارات وما يجري من الضغط الذي تمارسه سياسيا لفرض الزرفي كرئيس وزراء .. تزامنا مع الإجراءات التي يشهدها العراق بحجة مكافحة فايروس كورونا من قطع التواصل بين المحافظات العراقية وعزل المناطق بالحواجز الكونكريتية وانتشار قوات مكافحة الإرهاب التي يتهم قادتها بموالاتهم لامريكا ..
فعلى ما يبدو ان ورقة الزرفي هي الورقة البديلة عن ورقة عبد الوهاب الساعدي التي تم إسقاطها وإفشال المخطط الذي رافقها ..
ولأن امريكا تسعى لفرضه قد تتدخل عسكريا لتحقيق ذلك والسيناريو الذي اتوقعه هو : ان يرفع الزرفي شعار حصر السلاح في يد الدولة كذريعة للتصادم مع فصائل الحشد ويحرك قوات جهاز مكافحة الإرهاب..ومن بعدها يطلب مساندة القوات الامريكية للمشاركة في الإشتباك العسكري ضد فصائل المقاومة والحشد .
وأمريكا بطبيعة الحال تنتظر هكذا ذريعة وقد يرافق ذلك تحركات في الشارع تقوم بها المنظمات الممولة امريكيا بقيادة العشرات او المئات من الناشطين المجندين للسفارة الامريكية مع تغطية واسعة من الفضائيات ووسائل التواصل الإجتماعي للتحريض ضد فصائل المقاومة الحشد وتلفيق والإتهامات والاكاذيب ..
هذا ما اتوقعه في قادم الأيام .
لكن في المقابل إذا اقدمت امريكا على هذه الخطوة فعليها ان تستعد هي والقوة التي تساندها من داخل العراق معركة قاسية وطويلة..
الحشد والمقاومة ليست باللقمة التي يسهل إبتلاعها ..فعلى مستوى الشارع تملك جمهورا لا بأس به وأما على المستوى العسكري والأمني فهي قوة ذات خبرة وتسليح كبيرين وستلحق الأذى بالأمريكيين وعملائهم من العراقيين..وقد نرى عمليات نوعية وإغتيالات لاهداف وشخصيات مقربة من السفارة الامريكية ..
هذا السيناريو الذي قد يحدث في الايام القادمة ..
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha