أحمد عبد السادة
مناف هذا حاول أن يكون شاعراً في تسعينيات القرن الماضي، لكن بسبب عدم امتلاكه لموهبة كتابة الشعر، فقد ترك مضمار الشعر بسرعة وبدأ يبحث عن مجالات أخرى يجد نفسه فيها و”يسترزق” منها!!
بعد سقـــوط نظام صدام الدكتــاتوري ظهر مناف مرة أخرى، ولكن بصفة موظف في دار الشؤون الثقافية التابعة لوزارة الثقافة بعد أن طلق الشعر تماماً بسبب عقمه الشعري وعجزه عن إنجاب أية قصيدة جيدة!!.
ولأنه لا يمتلك أية مؤهلات شخصية، فقد قرر أن يدخل في مجال منظمات المجتمع المدني ومراكز الدراسات من أجل استحصال المنافع التي يسمع بأن بعض الداخلين في هذا المجال قد استحصلوا عليها، ولهذا تتبع خطى هؤلاء واسترشد بمسارهم وقام مع بعض الأشخاص بتأسيس “مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية” ثم أصبح رئيساً للمركز!!.
ولأن التحليل السياسي أصبح مهنة من لا مهنة له، فقد ظهر مناف الموسوي فجأة كمحلل سياسي على شاشات بعض القنوات وخاصة قناة “العربية” السعودية، ولأن خطاب مناف “التحليلي” يتناسب مع خطاب قناة “العربية” المعــادية للعراق والمسيئة للحشد، فقد تكرر ظهوره على شاشة تلك القناة بشكل غريب ومريب، الأمر الذي جعلني أشك بأن هناك سبباً خفياً لهذا الظهور!!.
في الحقيقة لم اكتشف سر اهتمام قناة “العربية” السعودية بمناف إلاّ عندما زار وفد من “مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية” برئاسة مناف مقر السفارة السعودية في بغداد والتقى بسفيرها بتاريخ 3 نيسان 2018، وقد تفنن مناف في هذا اللقاء بتقديم فروض الطاعة والتمــلق والانبطــاح للسفير السعودي حين اعتبر اللقاء به “مبادرة نخبوية وشعبية”، متمنياً أن تكون هناك “توأمة” إعلامية وفكرية مع السعودية!!. حينها عرفت بأن مناف الموسوي مجرد مرتـــزق على أبواب السفارة السعودية ومجرد بـــوق إعلامي لأجنداتها التخريبـــية، كما عرفت بأن عبارة “العلاقات الدولية” الموجودة في اسم “مركز بغداد” هي واجهة خادعـــة لهدف خفي هو: العلاقات مع السعودية فقط!!.
في يوم 17 كانون الأول 2018 كان مناف أحد الإعلاميين العراقيين الموجودين في العاصمة السعودية لحضور احتفالية اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي برفقة بعض مرتزقـــة ومهــرجي الإعلام العراقي، وقد انتشرت له صورة في الاحتفالية وهو يقف بجوار المهــرج المدعوم سعودياً أحمد البشير.
في الأيام القليلة الماضية أجرى مناف اتصالات بالعديد من الإعلاميين العراقيين ليوجه لهم دعوة لحضور “ملتقى إعلامي سعودي عراقي” يجري الإعداد له حالياً في العاصمة السعودية الرياض، الأمر الذي يؤكد بأنه أصبح سمســاراً إعلامياً للسعودية في العراق وبأنه يدير عمليات استقطاب وشراء ذمم بعض الإعلاميين العراقيين لصالح السعودية.
لقد كتبت سابقاً تحذيراً لمناف وأشباهه بأنني سأضطر لكشف أسمائهم إذا لم يحترموا العراق وشعبه ودماء شهدائه وإذا لم يكفوا عن أن يصبحوا خدمــاً إعلاميين ومروجين لدولة وهابــ/ـية تدعم الإرهـ/ــاب وتتآمر على العراق وتسيء للحشد الشعبي وتقصف وتقتـــل وتجوع أطفال اليمن وتقمع الشعب البحريني وتعتقل وتعـــذب النساء الناشطات وتقطــع أجساد منتقديها بالمناشيـــر، ولكن مناف لم يستجب لهذا التحذير وتمادى بارتزاقــه، ولهذا كشفت اسمه وسأكشف لاحقاً أسماء كل الإعلاميين العراقيين “المرتزقـــة” الذين سيشاركون في الملتقى الإعلامي السعودي العراقي الذي سيقام قريباً في الرياض.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha