المقالات

اخلاقيات ..البلاء او المصيبة


عبد الحسين الظالمي

 

تعودنا منذ قديم الزمان ان الناس عندما تحل مصيبة او بلاء بواحد او مجموعة من المنطقة او السلف او المدينة تقف الى جانبه وتمد له يد العون والمساعدة  لتخفف عنه اثار المصيبة  لذلك قيل ( لا شماته  بمرض او موت ) .

وعندما يكون البلاء وباء يعم البشرية جمعاء لا يستثني احدا لا فقير ولا غني ولاملك ولا مملوك  وكل البشرية  يقفون امام هذا التحدي وامامهم سبيل واحد فقط وهو ( عزل انفسهم  والوقاية  الذاتية ) وذلك متاح للجميع .

وطالما وباء كورونا وباء عالمي اصاب اغلب دول العالم وهو يهدد الكل فكيف يمكن ان يشمت الانسان باصابة الاخر ويفرح لذلك عدوا كان او صديق يهوديا كان او بوذي او مسلم ، عراقي كان ام اعجمي؟ .

فكيف بالذي يشمت باخ مسلم مثله والاسلام حرم الشماتة بجميع البشر فكيف تتمنى للمسلم ان يصيبة المرض او تفرح لزيادة الاعداد او بل تحاول  تضخم الاعداد او تعمل افلام وفديوات كاذبة ؟

الا تعلم ان الترويج لذلك هو مساهمة في القتل  وهذه جريمة ؟

وهل تعلم ان اتهام الاخرين بامر هو بلاء من الله وانت وهم سواء امام هذا الابتلاء ؟ كيف يمكن ان تفرح لشخص اخر ان اصابه هذا البلاء  مهما كان ومن اي ملة كان ؟ فذلك يخالف الدين ولاخلاق والشرع والقانون .  كن خلوقا وحترم ذاتك بمصيبة الاخرين لانها سوف تكون مصيبتك .

ما فرح احدا بمصيبة اخر بطرا الا وبتلاه الله باشد منها .

هناك فرق شاسع بين مصيبة تصيب عدو  محدودة به قد نزلت  علية فذلك شىء  يمكن تفرحك، ولكن المصيبةوالبلاء العام الذي يصيب الجميع ويهدد الجميع شىء اخر ربما يتعاكس  الموقف فية تماما.

 اسمع من البعض عبارات فرح لان الوباء يتصاعد في تلك الدولة التي له معها موقف ويتضجور من يصيب دولة اخرى يتعاطف معها وهو جاهل ان ذلك وباء  يتحرك بكل الاتجاهات   ولا يستثني احدا. 

 مثل هكذا ابتلاء علينا ان نتخلق باخلاق الله واهل البيت عليهم السلام (من يريد الاطلاع  علية ان يراجع سيرتهم في ذلك لانه حديث طويل) والاخلاق الانسانية التي تحكم الجميع بدون استثناء عدو وصديق قريب او بعيد مسلم او غيره فلا نتمنى ان يصيب هذا المرض اي مخلوق في الكون  ونكون سعداء عندما نسمع ان هناك من تشافى منة، الناس اما شبيهة لك في الخلق او  شبيهة لك في الدين .

دعائنا اللهم ادفع هذا البلاء عن الانسانية جمعا  ودفعه عن امة محمد وال محمد  وعن كل شعوب الارض وعنا وعن اهلنا ومواطنينا  وبلادنا وبلاد المسلمين .

ربنا اجعلنا من الذين يدفعون هذا البلاء بالدعاء والقول والفعل  والالتزام .

 زكاة معرفتك وعلمك في هذا المجال هي ارشاد الاخرين وتعليمهم او مساعدة غير القادر منهم  بالقول والفعل ودع عنك الهبل والتحشيش والشماتة والاستهزاء وعدم المبالاة  وتشجيع الناس على عدم الاحتياط  وستمع وقرء ا قوال  وفتاوي المراجع  واغلبهم  متفقين على حرمة نقل العدوى او المساهمة فيها او تقليل من ضررها .

 ابدأمن نفسك وساعد الاخرين على الالتزام تنقذ نفسك وتنقذ الاخرين .

الموضوع والتحدي كبير ولا يستوعب الهزل   والتحشيش  والفكاهه الفارغة  وقرء المعادلة التالية ( واحد يعدي عشرة والعشرة ينقولونها الى مائة والمائة الف والف مائة الف وهكذا  يرتفع صعودا وتذكر في هكذا اسلوب في الانتشار هل تستطيع ان تسلم انت وعائلتك وذويك واقاربك وابناء مدينتك وابناء وطنك ؟

سوال ضعه امام عينيك وعندها تجاهل وحشش وإستهزيء.

كان ايجابيا في هذا التحدي ولا تكن سلبي لتكون الضحية انت وغيرك .

اللهم ادفع  هذا البلاء عن العالم اجمع  وعن امة محمد وال محمد .

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك