المقالات

عن المصاب صفر

1017 2020-02-24

هادي جلو مرعي

 

كورونا لم تأت لأداء الزيارة بالطبع بل هي حالة إصابة بفيروس قاتل لايستثني أحدا من الناس يمكن أن يصيبه وقد يهلكه تماما، فقد أعلنت السلطات الصحية في مدينة النجف جنوب بغداد عن أول إصابة بالوباء لمسن يحمل الجنسية الإيرانية مايثير المخاوف من إنتشار للوباء في مناطق أخرى خاصة وإن هناك آلاف الزوار بين البلدين يؤدون مراسيم الزيارة، ويتنقلون عبر منافذ برية وجوية، وهناك عشرات آلاف السياح العراقيين يتوجهون الى جنوب إيران وشرقها وشمالها ووسطها بشكل مستمر، وإذا كانت من إصابات في مدينة قم المقدسة فإن إنتقال المرض الى العراق وارد جدا، وقد يكون هنك كثر مصابون، ويتطلب لمعرفة ذلك مرور وقت يستغرق أسبوعين كاملين، ويمكن أن ينتقل المرض خلال فترة الحضانة تلك، وتبحث السلطات الإيطالية عن المصاب صفر الذي كان سببا في تفشي حالات الإصابة في عدد من مدن البلاد، لكن من غير الواضح أنها ستصل الى نتيجة. فعديد الأشخاص المصابين تجاوز المائة، وفي أكثر من مدينة، ويرى خبراء إن السبب يعود الى عدم وقف الرحلات الجوية بين إيطاليا وبلدان في آسيا، وهو الإجراء الذي إتخذته بلدان أوربية أخرى كألمانيا وفرنسا وبريطانيا بغية تلافي مخاطر إنتشار الوباء.

هل يعد المسن الإيراني هو المصاب صفر في العراق، وبالتالي يمكن من خلال حجره منع إنتشار المرض؟ بالتأكيد ليس ممكنا ذلك لإعتبارات مرتبطة بنوع الفوضى التي تحكم المشهد الصحي في العراق، وقد يكون هذا المصاب ليس الأول في العراق، وقد تكون هناك حالات عديدة لكنها غير مكتشفة، وربما ساعدت في نشر المرض في مدن أخرى دون علم السلطات، خاصة وإن طرق الكشف بدائية، وغير علمية، ولاتخضع لمعايير طبية حديثة، في حين إن المنافذ الحدودية التي تستقبل المواطنين بين البلدين لاتتوفر فيها الشروط الصحية الملائمة، ولاالأجهزة الطبية الحديثة التي يمكن أن تساعد في الكشف عن حالات الإصابة.

في إقليم كردستان تتخذ إجراءات من هذا النوع، وتم إغلاق المعابر الحدودية، ونقل معنيون إن السلطات تخضع العابرين من إيران بإتجاه الإقليم الى الحجر الصحي، وهناك  400 شخص تم حجرهم بالفعل خلال المدة الماضية، ويخضعون لرقابة مشددة. في حين أوقفت الكويت الرحلات مع إيران عبر البحر وعبر الجو، وأغلقت باكستان وأفغانستان الحدود معها، وقد طالب محافظ قم بالإمتناع عن التجمعات، ومنها التواجد في المساجد بنية الإعتكاف، وهي إجراءات سبق للصين أن طبقتها، ومنعت صالات اللعب، وبعض المقاه من إستقبال الزبائن.

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك