المقالات

واحد رجب على خطاكم ...

2292 2020-02-21

واحد رجب على خطاكم ...

كندي الزهيري

 

لا ندرك  ولا نستطيع أن نحصر  حجم التضحيات  للشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف،  لما قدم  للعراق،  وكيف عاش  في الغربة، وكم اعطى  من اهل بيته  وعشيرته  في مواجهة  الفكر الضال  للطاغية صدام  الملعون،

لم يكن  السيد محمد باقر الحكيم  رجل ثوري فقط  ،انما كان رجل علم وسياسة، وصاحب  نهج  يعتمد على الذات  وتطوير  قدرات  الشعب العراقي  ،وكيفية  التقدم  نحو المستقبل  وبشموخ  ، كان رجل دولة  بمعنى الكلمة وصاحب مشروع  تنموي  يعتمد على اساس  التكافؤ  والعمل الجماعي  بين افراد المجتمع العراقي  .

اول نهجة  الدعوة إلى الحرية وكسر القيود  المفروضة على الشعب العراقي  ،من قبل ابن امريكا  صدام  .

بعدها الاستقلال  العراق  من الهيمة  الأمريكية ومن اتباعها  في العراق  .

من ثم إنشاء  حكومة  يكون اساسها  العدل والمساواة بين  جميع افراد الشعب ونبذ العنف  ورفع  روح المواطنة  التي اراد الطاغية  قتلها في سجونه  معتقلاته.

من ثم دعا للوحدة  الوطنية شاملة     تحفظ العراق وكيانه  ودولة مواطنة ،والنهوض  بالمؤسسات التعليمية والجامعات والصناعية  لكي يكون القرار  عراقي  خالص  بعيد عن اي تدخلات  خارجية فيه.

هذا الأمر  وهذا النهج  لم يروق الامريكا  ومن معها  من الخونة  ،لكونه يمثل تهديد  واضح  صريح  وعلني  لوجودهم في العراق  ،

ادعت امريكا انها  جاءت  من أجل التحرير  ،لكن السيد الشهيد محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف،  كشف ادعائهم  ومخططهم  في  العراق  فما كان  الامريكا  التي اعترفت  على لسان  حاكمها  المدني  في العراق  بأن السيد محمد باقر الحكيم  وعز الدين  مصدر قلق  بنسبة  للسياسة الامريكية  ليس في العراق فحسب وإنما في المنطقة  والعالم  ،لكونه  سيعري  امريكا  ويفضح  مشروعها  الصهيوني  الوهابي  في العراق  .

من هنا كان الزام   تصفية  حتى تفرغ الساحة  العراقية  للأمريكان وادواتهم  .

في يوم استيقظ  العراق على  نهج  حي، فضاع  الامل  الذي كنا ننتظره بعد زوال  الطاغية صدام.

ليدخل العراق  بحرب اهلية  دامية  وطائفية  مقيتة  بسبب  السياسين  الفسدة  ،

لكن الحكيم  كان نهج  ومربي  الابطال  خرجوا  في يوم  كان يعتقد الامريكي  بأن حانت الفرصة  لرفع خارطة العراق  من العالم  ،

بتلك الفتوى التي امرتنا ووضحت بلزوم اتباع المرجعية لكونها صمام امان، لبو رجالك  دعوة المرجعية واسقطوا مخطط امريكا  .

يا حكيم ان الاعداء  يخشوك  في حياتك  ،وزادهم  رعب استشهادك،  يا حكيم    حتى قربك يرعبهم  جيل من بعد جيل  .

وها هم يهجمون على قبرك  كما فعل الوهابية  على قبر جدك  الحسين عليه السلام.

لكن خسروا وفزت  انت ومحبيكم  ،كيف لا وانت نور  للثوار  الذين  يستشعرون  بوجودك  وفضلك  في كل مواجهة  مع امريكا  و الاستكبار.

هذا الاجيال والاجيال القادمة  سيذكرون  تالك الشخصية الأسطورية  التي ضحت  من أجل شعب مظلوم فانتجت  اجيال  ثورية  وعلمية  ورجالات  لا يجاملون  ولا يخافون  ، أنصار للحق  وابطال  عند الشدائد  .

عهدا  والعهد لا يفي  به إلا  ابنائك  في الحفاظ على العراق  وقطع يد البعث وأمريكا .

يا محمد باقر انت مشروع  للحياة...

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك