أحمد حسن العراقي
• في خطبة الجمعة اليوم 14/2/2020 والتي خلت من اي خطاب سياسي وإنما تضمنت خطابا اخلاقيا إرشاديا .. وعلى ما يبدو هو موجه الى ساحات التظاهر التي شهدت في الآونة الأخيرة ممارسات شاذة وخارجة عن كل القيم والثوابت الاخلاقية والإجتماعية والدينية .. والتي كشفت عن حقيقة تلك المجاميع المنحرفة والسائبة والمنفلتة التي تتمركز في ساحات التظاهر والتي اثبتت سلوكياتها الاخيرة على انها لم تكن للمطالبة بالحقوق الشعبية بل كشفت عن أجندة و مشاريع تتلخص بحقدها المسموم على الإسلام وائمة اهل البيت عليهم السلام وإعلانها الحرب على كل ثوابت العقيدة الإسلامية ..
• ومن هنا سقط القناع عن تلك التظاهرات المشؤومة وكشفت عن مشاريعها واهدافها... فلم يستطع احد ان يفهم ما علاقة المطالب والإستحقاقات الشعبية في قضية المطالبة بإختلاط الجنسين في خيام الإعتصام .. وتناول الخمور والرقص وممارسة الرذيلة .. التي يطالب بها المتظاهرون الذين اعلنوا أيضا عدائهم لشعائر الإمام الحسين عليه السلام...
• وتطاولوا على معتقدات المسلمين الشيعة الذين يشكلون أغلبية الشعب العراقي !!
حتى باتت السمة الاولى لساحات التظاهر انها مأوى للرذيلة والفجور ..
وتغيرت كل الشعارات والهتافات وباتت تقدم صورة مغلوطة وهي كأن مطالب الشعب العراقي هي ممارسة الرذائل فقط .. وهذا يعد طعنة قاتلة لكل الفئات الشعبية التي خرجت للمطالبة بالحقوق والعدالة الإجتماعية وتوفير فرص العمل وتوفير الخدمات ..
• لذلك جاءت خطبة المرجعية الدينية اليوم لتقول : إن مسار التظاهرات قد إنحرف إنحرافا خطيرا وكبيرا .. ولذلك فإن الخطبة لم تتطرق الى الشأن السياسي بل إقتصرت على تذكير الناس بالقيم الأخلاقية .. فالفاسد مهما كان نوع الفساد الذي يمارسه لا يمكن ان يكون مطالبا بالإصلاح ..وبإختصار المرجعية لم تعد تدعم التظاهرات لانها باتت هي الاخرى فاسدة ومنحرفة..
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha