المقالات

اعلان الانتصار ...و بداية  لعبة المؤمرة..... لخلق نموذج مشابه


عبد الحسين الظالمي

 

بعد فشل المخطط العسكري بالقضاء على وحدة العراق ارضا وشعبا واجهاض  سيناريو  القضاء على العملية السياسية في العراق من خلال اللجوء الى ادخال شذاذ الارض  تحت مسمى داعش ودولة الخلافة  التي اريد منها دس السم بالعسل والقضاء الاسلام بادوات تحمل اسم الاسلام  والقضاء على الوطن العربي الاسلامي العراقي الذي يشكل محورا مهما في قلب العالم الاسلامي  وخط المقاومة العربية وا لاسلامية   .

يقضة الشعب وخصوصا قيادته الدينية( المرجعية الدينية) التي وعت المخطط مع بداية  انطلاقته ولم تمنحه فرصة لاتمام خطواته من خلال اصدار الفتوى العظيمة والاستجابة الاعظم لها من الشعب. 

تم اجهاض المخطط ونقلب من مخطط تدمير الى نقطة انطلاق وبداية مرحلة بداءت مع اعلان الانتصار على داعش  و من يقف خلفها وتحول النصر الى نقطة تحول في كل المستويات   وعلى راسها قوى المقاومة التي تعزز رصيدها  وخلق منها قوى مؤثرة على الارض بكل تفاصيلها من  قوى عسكريه على الارض  وشهداء وجرحى  وتعاطف كبير من الشعب بل تأيد واسع انعكس ذلك واضحا في انتخابات ٢٠١٨ اذ تصدرت هذه القوى المشهد السياسي لتكون هي الاولى ومع احتفالات الانتصار في المعركة السياسية والعسكرية، مما اغاض ذلك الاعداء وذنابهم مما جعلهم يخططون لجولة اخرى تحاول اجهاض اومعادلة الكفة مع القوى الصاعدة نتيجة الانتصار، لذلك خططوا لنموذج

يسلب هذه القوى وهج  الانتصار ويسلب منها صدى واثار هذا الحدث العظيم  في التاريخ العراقي ذلك ركز المخطط على مقومات هذا الانتصار مستهدفا مايلي:

اولا: الاطراف التي ساهمت في خلق هذا الانتصار (الكيانات السياسية)  التي ساهمت في بلورة وايجاد قوى فاعلة موثرة في المعركة العسكرية والسياسية (الحشد الشعبي). لذلك نراها تركز على الاحزاب السياسية وهم يستهدفون بدلك ليس دورها السياسي والذي كان مجرد ذريعة بل دورها في خلق عوامل الانتصار وافشال المخطط .

ثانيا  قوى المقاومة ( الحشد الشعبي ) نفسه محاولين تشويهه  بكل الطرق وتذويبه او حله او  تمزيقه .

ثالثا :  المؤسسات السياسية التي تدعم وتائيد الحشد  وتدافع عنة  سواء كانت حكومية او سياسية او مدنية  .

رابعا : المرجعية الدينية التي كانت ظهيرا لهذه القوة وساندة لها ومدافعة عنها وان كان هذا المحور مؤجل لاهداف تكتيكية .

وكان المخطط يركز على محورين الاول : التركيز على  تشويه سمعت الحشد  واتهام القوى السياسية الساندة له بشتى التهم الصادق منها والكاذب ومستغلة في  ذلك الفساد والفشل في ادارة الدولة ولاانفلات والمليشيات والحرمان والفقر ونعدام الخدمات والذيلية والتبعية في القرار، لذلك ركز على القيادات السياسية  ودورها في الفشل ودور ايران في العملية واشاعات الانحراف والإلحاد والتمزق الاجتماعي و منع اي محاولة جاده لاخراج البلد من مازق التاخر والحرمان لذلك اجهضوا على الحكومة ( حكومة عادل عبد المهدي) لمجرد انها حاولت الخروج من القيد

في اربع  خطوات ( اتفاقية الصين ..فتح معبر الخليل ، اتفاق سمينس، وعدم الانجرار خلف محور الحصار ضد ايرا ).

المحورالثاني: خلق شبيه  مماثل للانتصار حتى يسلب من الانتصار الحقيقي وهجه وتاثيره  ولذلك استغلت المطالب الشعبية استغلال مخطط ومرسوم بدقه من خلال حرفها عن مسيرها وغايتها  محاولين ايجاد ضحايا وباعداد منظورة ليكونوا مماثلين  للضحايا ( الشهداء ) من قوى الانتصار الحقيقي.

 واصبح الحديث الان عن شهداء  المظاهرات يوازي او يفوق  شهداء الحشد من خلال التركيز على المظلومية والعنف ولاستخدام المفرط للقوة بل تعدى هذا المخطط مع نجاح مقدماته الى التنظير للثورة وتحويل المطالب من مطالب خدمية الى مطالب تستهدف التغير الجذري واقتلاع كل ما كان بكل تفاصيله الايجابية والسلبية لذلك نرى الخطاب اليوم يركز على السلبيات والفشل والتسقيط من ٢٠٠٣؟الى ٢٠٢٠ بدون ذكر اي نجاح.

 وكان هذه الفترة كانت ذهبية للبناء وهم الذين خططوا لكل النواع الدمار ولاشغال فيها بل سلكوا كل سبل الافشال  منذ اول لحظة للتغير الى اليوم،  مقابل التنظير للثورة وابطالها وشهدا ئها وتبرير تاثيره على معالم الحياة وتعطيل المصالح من خلال ( نريد وطن )  فالوطن مسلوب ( في تسع محافظات فقط ) ولابد لابطال الثورة من استعادته حتى لو كان بوسائل تدمير هذا البلد وكانهم يقولون ليس انتم من حافظتم على الوطن من داعش  بل انتم الذين سلبتموه ونحن نريد ان نعيده منكم .

وبالحقيقة ان هذا الشعار (نريد وطن) قد يروق للبعض الذي يرى ذلك بنية سليمة ناتجة من خلال بعض الفشل الذي يراه  سواء فشل وطني او شخصي  ولكنه بالحقيقة لدى المخططين الذين يتواجدون خلف الحدود يريدون بذلك ( دمار الوطن ) وهذا ماصرح به بعضهم علنا وقال (لم نشارك في العملية السياسية لغرض البناء بل نريد تدميرها والعودة بالعراق الى سابق عهده ) اذا الهدف التدمير ولكن الظاهر هو اعادة الوطن المسلوب ومن هنا نرى ما يجري من تضخيم الاحداث في كل التفاصيل

(عدد الضحايا ، سوى من خلال خلق حالة تصعيد وتصادم لتزيد اعداد الضحايا  ليكون ذلك مبررا لهجوم قاسي يرفع سقف المطالب  و ( الدليل الاسناد الاقليمي والدولي المنحاز ) وتجنيد الاعلامي  الضخم الذي من مفارقاته ان تروج له  وسائل اعلام تنتمي الى مناطق سلبت منها داعش الوطن   فيها  ، حتى يتمكن من معادلة  الكفه مع الطرف الاخر الذي ضحى حقيقة من اجل العراق وحافظ  على وحدته بعد ان كان في مهب الريح  وكان حقا شعارهم  (  نريد الاحتفاظ بالوطن )  لذلك  قوبل ب  (نريد وطن) لكن  الحقيقة تهدف الى   القضاء على الوطن  .نعم نعترف ان القوى السياسية   وخصوصا بعد الانتصار لم تكن بمستوى المسؤوليه وحجمها  ومتطلبات اثارها ونعكاساتها السلبية والايجابية بل ساهمت بشكل فعال في خلق الاجواء لمخطط الطرف الاخر  وما نراه اليوم من تركيز على الثورة خصوصا عند قوى تدعي  الوطنية لان ازعجها اسلوب ادارة الدولة  بشكل مغاير لما تريد وتتمنى وان كانت امنيتها مستحيلة  لذلك تمسكت بالمدنية مركزة على الفساد والفشل  واخرى لديها حلم العوده لذلك  من صالحها الاجهاز على كل شىء  تحت مبدء (عليه وعلى اعدائي) ومنهوب النصف ليس منهوب واخرى ترى في ذلك نجاح لمخططها الهادف الى سياسبة حصر وتضيق الخناق على خصم اقليمي ودولي .

ما نسمعه اليوم من الاطراف المتصارعة في الساحة العراقية يدور مدار ماذكر اعلاه  ناس تمضي بطريق لاتعرف ماذا يريد من يخطط لها

فهي سلمية  تريد وطن وفق منظورها وتمنياتها  واخرى تخطط لذهاب الى العكس تماما وهو تدمير وتفكيك الوطن مستغلة الاشتراك الزمني والمرحلي في الاهداف الانية  ولا ساليب مع من يريدون وطن    رغم ان الامور بدت تتوضح للمخلصين من كل الاطراف  المتظاهرين السلمين  الذين بدوا يرون الانحراف  ومحاولة جرهم بعيدا عن غايتهم النبيلة وكذا القوى الوطنية التي بدءت تعي لعبة  الايقاع  بين الطرفين  و بالتالي دمار الكل  لذلك شاهدنا ما حدث بعد جريمة اغتيال قادة النصر وكيف تفاعل معها الشعب والتي ادت  الى اتخاذ قرار فرز الساحات  ليتبين الخيط الابيض من  الخيط الاسود  من خلال مسيرة السيادة وما تبعها  لذلك نرى طرف اخذ يركز على طرد المحتل باعتبارة سبب البلاء   وتشخيص مسار الاصلاح واخر يركز على الفشل والخيانه والذيلية  ويرفع سقف مطالبة لحد الثورة والتنظير لها وكانها قلب لواقع يحتاج الى ثورة .

 فيما حقيقة المخطط هي ايجاد نموذج  يوثر على الانتصار الحقيقي الذي كاد ان يضع العراق على سكة النهوض والتطور ونفض تراب الحروب والمشاكل ولكن كيف يرضي ذلك من يريد ان يبقى  العراق ممزقا ضعيفا يستورد حتى عود الثقاب؟ وبين من لم يعي حجم الموامرة ولازل متمسك  بوهج الانتصار  وحلم السلطة .

 واارى ان افضل حق للشهداء هو فرز الساحات وعطاء كل ذي حق حقه، اعطاء المواطنين الحد الادنى الممكن من متطلبات الحياة ومعالجة الاخطاء والهفوات  وتنازل عن عرش التعالي ومد جسور العلاقة وتوضيح الامور وبناء الثقه المفقودة بين الجماهير  والطبقة السياسية  وفرز الصالح من الطالح وايضا على الطرف الاخر ان يعي ان هناك شركاء في الوطن في كل المستويات، شركاء مصير وفي كل الساحات وحتى المحافظات التي تحدث بها الاحتجاجات .

فالعراق بلد ثبت بالدليل ان من المستحيل لطرف واحد ان يحكم العراق بمفردة الا بالحديد والنار  وذلك ما لا يريده الجميع  وحذاري من منطق اما اسود او ابيض  او انت معي اذا انت  وطني ومع غيري فانت خائن  وذيل والابتعاد عن سياسة التعميم   لانه يوسع مساحات الخصوم فيما بينهم .

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك