المقالات

قراءة في ايجازات المرجعية الجمعة ٢٤ كانون الثاني ٢٠٢٠/ الحلقة الاولى والثانية


ضياء ابو معارج الدراجي

 

 

من الواضح جدا ان المرجعية الدينية في النجف عندما تطلق  بيان يكون هدفها واضح جدا لا يحيد ولا يتغير مع تغير الوقت  مثلا  من ما تم ذكره اليوم في الخطبة الثانية الفقرة اولا .

(أولاً: إنّ المرجعية الدينية تؤكد موقفها المبدئي من ضرورة احترام سيادة العراق واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعباً، ورفضها القاطع لما يمسّ هذه الثوابت الوطنية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة، وللمواطنين كامل الحرية في التعبير ـ بالطرق السلمية ـ عن توجهاتهم بهذا الشأن والمطالبة بما يجدونه ضرورياً لصيانة السيادة الوطنية بعيداً عن الاملاءات الخارجية.)

حيث تبين المرجعية في هذه الفقرة انها مبادئها الاساسية هي احترام سيادة البلد لذلك كانت هذه الكلمات تعبر عن تاييد المرجعية للتظاهرات المليونية التي جرت هذه اليوم ضد قوات الاحتلال الامريكي لانتهاكات السيادة العراقية كما دعت المرجعية الى استقلال القرار العراقي والحفاظ على وحدته ارضا وشعبا وهذا رفض قاطع من المرجعية لمشروع بايدن وبعض الاطراف العراقية التي تدعوا الى الانفصال وتقسيم العراق الى دوليات طائفية وتكتلات تقسم الشعب اولا وتقسم الارض ثانيا كما انها اعطت كامل الحرية للشعب بالتعبير عن رأيه سلميا في ما يخص توجهاتهم بهذا الشأن اي السيادة الوطنية بعيدا عن الإملاءات الخارجية يعني لا يمكن لطرف عراقي ان يحدد ابقاء القوات الامريكية  وتدخلاتها  بالشؤون العراقية وسيادة  العراق وحقه بالتعاقد مع من يشاء من دول العالم حسب مصلحة البلد واغلبية الشعب الذي خرج اليوم مطالب بخروج القوات الامريكية ورفض تدخلها في الشؤون العسكرية والاقتصادية والسياسية للبلد .

ونحب ان ننوه الى مذكرة التفاهم الصينية التي لاقت قبول شعبي وسياسي عراقي واسع مع رفض امريكي وتحريك اذرعها لنشر الفوضى في البلد للضغط على الحكومة العراقية لإلغاء تلك المذكرة .

ــــــــــــــــــ

قراءة في ايجازات المرجعية الجمعة ٢٤ كانون الثاني ٢٠٢٠ ـ الحلقة الثانية

ضياء ابو معارج الدراجي

تكلمنا سابقا عن الفقرة اولا للمرجعية والان لدينا الفقرة ثانيا وثالثا وهي عبارة عن توجيهات للساسة الحاليين والحكومة الحالية والبرلمان الحالي والشعب ومتظاهري ساحة التحرير لحل الازمة وهنا نعيد نص الفقرتين

(ثانياً: تؤكد المرجعية الدينية ايضاً على ضرورة تنفيذ الاصلاحات الحقيقية التي طالما طالب بها الشعب وقدّم في سبيل تحقيقها الكثير من التضحيات، وترى ان المماطلة والتسويف في هذا الأمر لن يؤدي إلاّ الى مزيد من معاناة المواطنين واطالة أمد عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلد.  

ثالثاً: إنّ تشكيل الحكومة الجديدة قد تأخر طويلاً عن المدة المحددة لها دستورياً، فمن الضروري أن يتعاون مختلف الأطراف المعنية لإنهاء هذا الملف وفق الأسس التي أشير اليها من قبل، فانّه خطوة مهمة في طريق حلّ الأزمة الراهنة.

إنّ المرجعية الدينية تدعو مرة أخرى جميع الفرقاء العراقيين الى أن يعوا حجم المخاطر التي تحيط بوطنهم في هذه المرحلة العصيبة وأن يجمعوا أمرهم على موقف موحد من القضايا الرئيسة والتحديات المصيرية التي يواجهها، مراعين في ذلك المصلحة العليا للشعب العراقي حاضراً ومستقبلاً، والله ولي التوفيق.  )

المماطلة التي تقصدها المرجعية ليست للساسة والبرلمان فقط بل هي للاخرين ممن يرفضون كل مرشح تطرحه الكتلة الاكبر الرافضين  في ساحة التحرير والمدعومين من قبل متنفذين في الدولة العراقية تصل الى الرئاسات الثلاث دون تحديد تستخدمهم كوسيلة لرفض مرشحي الكتلة الاكبر تسويفا ومماطلة لإجبار كل الاطراف بقبول من يوالي قوات الاحتلال الذي خرق سيادة العراق والذي رفضته المرجعية في فقره اولا من خطبتاها الذي ذكرناه في حلقتنا الاولى من هذه القراءة .

لذلك جاءت الفقرة ثالثا لتاكد ان المرجعية تريد من الساسة الحالين والرئاسات الثلاث والبرلمان الحالي ان تتوحد للخروج من الأزمة الحالية حسب الاسس التي حددتها المرجعية سابقا وهي تطبيق الدستور وتكليف مرشح الكتلة الاكبر لحكومة مؤقتة تشرف على انتخابات مبكرة ذات قانون انتخابي عادل ومفوضية انتخابات جديدة يختار فيها الشعب ممثلية بصورة شفافة بعيدا عن تهديد السلاح وقوة المال، والحكومة الجديدة  المنتخبة هي المكلفة بالإصلاحات التي يطالب بها الشعب من تعينات وخدمات واتفاقيات تصب في صالح الشعب حاليا ومستقبلا وليس الحكومة المؤقتة.

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك