المقالات

لماذا الاعمار مقابل النفط يغضب امريكا؟


ضياء ابو معارج الدراجي

 

 

تلك الصفقة التي لن يكون الدولار حكم فيها لان التعامل سيكون مقابل برميل النفط وليس الدولار الامريكي هذا ما افزع امريكيا ومن يصفق معها كونه سيرفع سعر برميل النفط و يهبط الدولار حتى وان كانت كمية النفط قليلة لكنها ستفتح المجال امام الدول المصدرة للنفط ان تتعامل بهذه الطريقة مع الدول الصناعية وشركات الاعمار.

كانت بداية التفكير بهذا المشروع عام ٢٠١١ عراقيا وتم طرحه عام ٢٠١٣ لغرض التصويت علية باسم قانون البنى التحتية في حكومة المالكي وكانت النتيجة هي خيم الاعتصامات وادخال داعش والاطاحة بحكومة المالكي .

تبعها اربع سنوات تقشف مع انبطاح حكومة العبادي للسياسة الامريكية وايقاف كافة مشاريع الاعمار والعذر هو مقاتلة داعش بالرغم من ان امريكا وقوى التحالف لم تكن جادة في محاربة داعش كونها صنيعتها بالاضافة الى تزويدها  بالعتاد والسلاح بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق تزويد الحركات والفصائل الارهابية في سوريا ممن يقاتل نظام الاسد بالسلاح والعتاد وهذه الحركات والفصائل ترسله الى داعش العراق .

بعد النصر على داعش بفضل الفتوى والحشد الشعبي والقوات الامنية ونهاية ولاية العبادي وبداية ولاية عبدالمهدي وبعد الحاجة الماسة لاعمار البلد الذي يحتاج الى اموال طائلة لا تتمكن الموارد السنوية من توفيرها تزامنا مع الميزانية التشغيلة للبلد ظهرت الى السطح من جديد  فكرة  اعمار البلد مقابل النفط وتم زيارة الصين من قبل رئيس الحكومة ووزراءه والتفاهم على الاعمار مقابل مائة الف برميل نفط يوميا وهذا ما اعاد شبح الخسارة لامريكا واعوانها والتعامل بالنفط بدل الدولار مما يجعل برميل النفط هو العملة الدولية التجارية الاعمارية وعلى اساسه تحدد اسعار العملات وليس العملات من تحدد سعره لذلك لجأت امريكا الى ارباك الوضع في العراق عن طريق عملائها ونجحت تقريبا في اجبار الحكومة العراقية على تقديم استقالتها بحجة الضغط الشعبي لكن خطأها في اغتيال سليماني وابو مهدي المهندس وقبلها قصف مواقع الحشد الشعبي والاعتراف بقصفه تعمدا كسابقة اولية لها عكس ما كان يحدث سابقا من قصف عن طريق الخطأ او طائرات مجهولة والتشيع المليوني لجثامين الشهداء في العراق وايران والمواقف العراقية ضد هذا الاعتداء السافر وقرار البرلمان العراقي باخراج القوات الاجنبية من العراق شجع الحكومة العراقية وبمساندة من البرلمان على تفعيل الاتفاقية الصينية والإصرار عليها عراقيا وصينيا لذلك لجأت امريكا الى ورقتها الاخير لاحداث فوضى في المحافظات العراقية والايعاز الى اذرعها في العراق وجيوشها الالكترونية باختراق المظاهرات الشبابية واحداث فوضى امنية والطرق على وتر القمع وحقوق الانسان ولصق التهم بعدوتها الحالية ايران ورفع شخصيات في ساحات التظاهر موالية لامريكا لمنصب رئيس الوزراء هدفها  بضغط قمعي واضح هو الغاء تلك الاتفاقية اذا ما تم اختيار احد الموالين لها كرئيس وزراء عراقي مؤقت وحكومة مواليه لها كحكومة العبادي السابقة الموالية لامريكا تعمل على نسف الاتفاقية الصينية من الاساس .

ـــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك