المقالات

سر الابتسامة..!


 

عبد الحسين الظالمي

 

كل من ينظر الى صور الشهيد جمال ابراهيم ابو مهدي المهندس  يعشق فيه تلك الابتسامه العفوية التي تطرز وجهه مع حلة  من الشيب الابيض الذي غطى وجهه الكريم  ، تلك الابتسامه التي  تحكي معدن هذا الرجل  الذي يحمل بين اضلاعه قلبا  مطرزا بخارطة  العشق الالهي التي رسمت حدودها  قضية عادلة امن بها ابو مهدي ونذر حياتة من ريعان شبابه الى يوم شهادته  فلم يترك منزلا لمنازلة اعداء الاسلام لا وكانت له مشاركه فيها ، هذا الايمان الصادق بعدالة القضية  هو الذي منح المهندس  وسام  الشرف الذي منحته له المرجعية الرشيده ولاول مره (  قادة الانتصار )  ، هذا الرجل الذي جمع بين خاتمتين هما غاية كل مؤمن 

وعبد صالح،   خاتمة النصر وخاتمة الشهادة  فهو من عاش النصر وصنع خطواته بيده وهو من نال الشهادة ليخضب شعره الابيض بدم جسده كما 

هو حبيب قلبه الامام الحسين ع ، لانريد ان نزيد في قدر ابو مهدي  الشهيد من خلال هذه الكلمات البسيطة ولكن نريد ان نستلهم  الدرس من خط ومسير هذا الرجل  وخاتمة حياته  ونقف على حقيقة ان اتباع طريق الحق ومناهضة الباطل انما تصنع  حياة ابديه في الدنيا قبل الاخرة . اخلاص هذا الرجل جعل جسده الطاهر يطوف مراقد سبعة من اولياء الله في الارض  ويصلي عليه اكثر من خمس مراجع تقليد  مع الملاين من البشر في حاله فريدة في تاريخنا الاسلامي  شاركه فيها فقط رفيق الدرب الشهيد قاسم سليماني الذي لم ينفك عن صحبته مع الشهيد منذ عشرات السنين  وكل ما كنت اراهم في مكان اراهم ملتصقين او يشد احدهم يد الاخر وكانه يقول له اصبر واصمد انما الظفر صبر ساعه  ليكون الجزاء شهادة تسر الصديق  وتحزن الاعداء  والتصاق  جسديهما  حتى في الشهادة ابت اجساد الشهداء لا وتكون معا وهذا دليل على صدق الصحبة .

الاوضاع في المنطقة وفي العراق كانت بامس الحاجه الى دماء كا دماء المهندس وقاسم  لتقلب المعادلة الصعبة  ومثلما قلب الصمود والتحدي بين (قاسم سليماني الامه  والمهندس الوطن )في قلب معادلة مشروع داعش  قلبت شهادتهم المشروع الامريكي القذر  ومثلما ارادة داعش طرد التشيع من العراق  اراد المشروع الامريكي طر ايران من العراق ( ايران بر بره بغداد تبقى حره ) بفضل تلك الدماء اصبحت بغداد تنادي (امريكا بره بره ) الموت لامريكا  وكلا كلا امريكا ، هذا التحول  لم يكن وليد صدفه او لحظة تحول عاطفي انما كان تفجير لمكنونات النفوس التي غلبها العقل الجمعي  والعصف الاعلامي الماكر  وبمجرد ان لامس الدم الارض تفجرت  صرخات مدوية تنادي  بما هو حق لتجسد قول الله سبحانه وتعالى ( ويمكرون  ويمكر الله والله خير الماكرين ) . اراد الاعداء اسكات صوت سليماني القائد ونهاء دور المهندس المخطط  فتحول كل واحد منهم  الى كارثة على الاعداء  ( ولسان حال الاعداء يقول  لو بقين احياء لكان اهون علينا واسهل احتوائهم ) اما اليوم فلا ت حين مندم اصبحت شهادة هولاء الابطال صواريخ تدك او كار امريكا ودول تتوسل تريد ابعادهم عن نار المهندس وسليماني 

هذا هو حسن الاختيار وهذا هو الصدق والاخلاص لله  وهذا هو الاخلاص الحقيقي للمبادىء هكذا يصنع 

وهكذا يجعل الخاتمة  ، فمن اراد عزا  في حياة ووممات   مشرفا فل يختر طريق المهندس فقد رسم بالدماء وراته كل عين  ويقنته  العقول انه طريق النجاة  طريق الفخر في الدنيا والاخره .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك