المقالات

رسالة حزن .. في اعياد رأس السنة


رسالة حزن .. في اعياد رأس السنة

عبد الحسين الظالمي

 

ولكنها ربما تكون رسالة انقاذ ...

لم تكتف امريكا بسلب  الامان والاستقرار ودمار البلد وإشاعة الفوضى بشتى الطرق، فكل قطرة دم تسقط في العراق تكون امريكا سببا مباشرا وغير مباشر فيها فهي المسؤول عن  تجربة الحكم التي حاولت افشالها بشتى الطرق لأنها لم تكن على فصالها ووفق رغبتها ومخططها وهي المسؤولة عن كل انفجار حدث بالعراق لأنها هي من تصنع  العملاء وهي المسؤول عن  كل دمار وتأخير في البناء والاعمار وملف الكهرباء والصراع بين شركة سمنس وجنرال الكتريك خير مثال على هذه السياسة وهي التي حاولت وتحاول جعل العراق ساحة لصراعها الاقليمي وبالتالي فهي تقتل بالعراق

وتقول علننا ان قصفها للحشد هو رسالة  لإيران ، الشهداء عراقيون والرسالة لإيران ولا نعرف كيف يجوز لأمريكا القانون الدولي ان تقتل مواطنين لدولة ذات سيادة لترسل رسالة لدولة اخرى!

 اذا من باب المنطق ووفق مبدأ الرد بالمثل اذا يجوز للمقاومة ان تقتل عملاء امريكا في العراق او في اي بلد تصل اليهم .

امريكا اختارت الاسلوب والتوقيت الخطا تماما ،من حيث الاسلوب فهي استخدمت الطائرات الحديثة وبشكل علني واعلنت ببيان رسمي القصف لقوات صديقة وفق المنظور الدولي باعتباران الحشد قوه عراقية والعراق لديه اتفاقية امنية مع الامريكان فكيف جوزت لنفسها ان تقصف وتقتل قوات صديقة بينها وبينهم اتفاق امني موقع ويفترض يقاتلون في جبهة واحدة؟!

 وأخطأت من حيث الزمان فالتوقيت جاء في نهاية السنة تماما والمعروف ان هذه الايام هي ايام اعياد يحتفل بها كل العالم فلماذا تقدم امريكا على صناعة الحزن في العراق بعد اصنع جوكرها حزنا بقتله الشباب من ابناء العراقيين من المتظاهرين بأساليب مختلفة وها هي اليوم  تتسبب في مجزرة لصناعة الحزن في العراق في ايام يفترض على امريكا باعتبارها راعية الحرية ان تصنع فيها الفرح.

 مهما كانت الذرائع والدوافع لأسباب القصف فهل يجوز لأمريكا ان تتسبب في مجزرة وصلت اعداد ضحاياها  الى اكثر من ثلاثين شهيد وستين جريح جراحهم اغلبهم  خطره جدا ؟!

 رغم ان الدماء غالية والحادث مؤلم جدا ولكن نقول شكرا لأمريكا  حيث ارسلت رسالة خطأ في وقت يحتاج بعض العراقيين ان يقرأ هذه الرسالة ويفهما بوضوح وما احوجنا نحن ابناء العراق لهذه الرسالة التي ارسلها احمق في وقت لا يقدر قيمته، رسالة حزن في ايام فرح ولكنها رسالة مصير لشعب اختلطت على بعض ابناءه الاوراق .

اتمنى ان يقرأ العراقيين الشرفاء هذه الرسالة وان يعي قادة المقاومة واجبهم اتجاه ذلك  لان عدوهم الاحمق منحهم فرصة ثمينة لتدارك اوضاعهم.

ولاحول ولاقوة الا بالله .

،،،،،،،،،،،،،،،،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك