المقالات

الفوضى ...طوفان يغرق الجميع


عبد الحسين الظالمي

 

لا يمكن ان يتصور احد ان بلدا يتطور ويتقدم  بدون وجود استقرار؛  واس الاستقرار الكامل هو الامن ليكون اساس الانطلاق نحو استقرار اقتصادي،  وقبل ذلك لا بد من استقرار سياسي للبلد حتى يتمكن  من ايجاد قاعدة امنية رصينةً من خلال اخد القوى الامنية دورها المطلوب فيما تقوم القوات المسلحة الاخرى بواجب حماية البلد من التهديد الخارجي  وبالتالي خلق حالة من الاطمئنان والهدوء.

   هذه الحالة هي التي تتيح لأبناء البلد الجد وتجاهد من اجل بناء بلدهم وتلبية حاجاتهم بمختلف المجالات لينشغل الكل كلا حسب دوره وواجبه ونوع عمله.

 اما في حالة انفلات الأمن وإشاعة الفوضى وانتشار الخوف والاضطراب الذي يجعل الكل يفكر بسلامته وسلامة عائلته ومصالحه ما يمنع البلد من موارد اهمها جهد ابناءه ومواردهم المادية، واعمالهم الانتاجية ناهيك عن حرمان البلد من الاستثمارات الخارجية.

  وقد تجر الفوضى والإنفلات الأمني الى تدمير البنى التحتية، والتي تعد اساس للحياة، ما يشجع اصحاب النفوس الضعيفة على استغلال الاوضاع وسرقة كل ما  تصل ايديهم اليه،  فيما يسعى أصحاب الأغراض  الخاصة الى تدمير كل ما يرون انه يقوِم البلد,

 لذلك نقول ويقول بذلك كل مخلص وشريف ان اضعاف القوى الامنية والذي يؤدي الى ضعف الوضع الامني ويكون سبب للإنفلات والفوضى، ما سوف ينعكس على الجميع مهما امتلكنا من سلاح شخصي كأفراد او كمجموعات لا يمكن ان يكون ذلك بديل عن الاجهزة الامنية.

 لذلك اصبح لزاما على  الحكومة تلافي  اثار الاجراء الذي اتخذ من اجل تفويت الفرصة على من يريد الاقتتال  بين الاجهزة الامنية والمتظاهرين.

 ذلك الاجراء الذي ربما كان ضروريا في حينه اما الآن  فلابد من اصدار الأوامر الصارمة بضرورة اخذ الاجهزة الامنية دورها وضبط الامن ومنع حالات الانفلات التي اخذت تتسع دائرتها  في كل المجالات.

 ضحايا ودمار اقتصادي وتعطيل مصالح الناس وأسباب عيشهم، وقد يتسع ذلك اكثر ويهدد الناس في حياتهم وأرزاقهم، وهذا على عكس ما طالبت به المرجعية بضرورة عودة الحياة الى وضعها الطبيعي.

 للأسف ما نراه اليوم يؤشر الى اتجاه ان الامور تسير نحو الفوضى والتي ستكون مقدمة لطوفان الإنفلا ت الذي سوف يجرف الجميع بدون استثناء وعندها لا ينفع الندم ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك