المقالات

حماقة الانتخابات المبكرة !


عزيز الإبراهيمي

 

الانتخابات الطريق الوحيد للتخلص من سياسات الفشل والفساد وتغيير الوجوه التي لم تجلب الخير للبلاد

وهي وسيلة الشعب الأساسية في الأنظمة الديمقراطية لتحسين واقعهم السياسي

لذا تجري الانتخابات بشكل دوري وبمدد محددة ليتمكن الشعب من دعم الناجحين وازالة الفشل واصحابه.

وقد تجري في ظروف غير طبيعية انتخابات مبكرة لتكون العلاج لاي انسداد سياسي قد يحصل، كما هو الحال في ظرفنا الحالي.

فاذا تمكن الشعب من خلال احتجاجاته الاصلاحية من اجبار البرلمان على تغيير المفوضية وكذلك ايجاد قانون انتخابي منصف فهل ظرفنا الحالي مناسب لإقامة انتخابات مبكرة ؟!

عند الإجابة على هذا السؤال لابد ان نرجع الى تفحص اهم متطلبات العملية الانتخابية والذي يتلخص بأمن الناخب وقدرته على ممارسة خياره الانتخابي بكل حرية وامان! ولنتصارح ... هل توجد أريحية لدى الناخب لممارسة الحق الانتخابي في وقتنا الحالي؟

ولتكون إجاباتنا بعيدة عن الحماس والرغبة في التغيير لكي لا نراكم تجارب اعادة تدوير الفاشلين، علينا تذكر ان عنصر الأمان لدى الناخب موهون بوجود قوات أمنية تابعة للدولة تتمتع بالهيبة السطوة، وقادرة على حماية الناخب والعملية الانتخابية من اَي ممارسات تستهدف ترهيب الناخب وتوجيه خياراته او السيطرة على سير العملية الانتخابية.

والحق ان واقع قواتنا الأمنية (بالخصوص الداخلية) بعد كل ما تعرضت له في الفترة الاخيرة من انكسارات نفسية، لا تسمح لنا بالجزم بقدرتها على حماية العملية الانتخابية وصيانتها في ظل تناثر السلاح بين المجتمع ووجود المنفلتين، فلايوجد من يضمن عدم خروج فرقة بمسمى اصحاب البيريات الحمراء وتعطي لنفسها صلاحية حماية العملية الانتخابية وبالتالي توجيه إرادة الناخب ومصادرة الانتخابات بالكامل.

ان الانتخابات المبكرة يمكن القبول بها بعد مدة لا يعلم مداها، ولكن لنا ان نخمنها بمدى سيطرة القوات الأمنية على الشارع وزوال شبح تغول مجاميع منفلتة على الواقع السياسي والاجتماعي فليس الحكمة في سرعة اجراء الانتخابات بل في طبيعتها ونتائجها المرضية، لذلك يبدو من الحماقة المطالبة بإنتخابات مبكرة بدون قوى امن قادرة وغير منحازة.

ــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك