المقالات

ما جزاء من يحقن الدم؟ ما جزاء من يستبيحه؟


سلام الشرع


يقول الله في محكم كتابه: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).
يسجل القران هنا امتعاضه الشديد وبصورة بلاغية هائلة امام الذي يقتل النفس الانسانية، ويضع لذلك عقوبة لا يمكن تخيلها، حيث يعد قاتل النفس الواحدة بمنزلة قاتل البشر اجمعهم، تخيل هنا حجم الكارثة التي اقترفها القاتل، (نفس واحدة) تقتل بغير ذنب تعني عند الله تعالى (قتل الناس جميعاً) هذا التشديد على القاتل نفسه يجري لكن بصورة بشارة حيث يعد الله الانسان الذي يحي حياة انسان اخر بانه احيا الناس جميعا، وهذه الانتقالة من الحالة الفردية الى الكلية الجمعية هي رسالة دقيقة لتوضيح عظمة الفعل الواحد الذي يفعله الانسان.

فمن الضروري الالتفات الى هذه الدقة القرانية في هذه الآية والاستنارة بها في حياتنا الاجتماعية ولا سيما في أيامنا هذه حيث الدماء والأحداث المتصاعدة.

انصح نفسي وكل من يقرأ هذه الاسطر ان يحاول قراءة هذه الآية المباركة في اليوم الواحد عدة مرات ويتأمل بها وحده ويحاول ان يذكر بها اهله ويشرحها لأصدقائه ولا سيما الذين يشاركون في الاحتجاجات، ليرتوي الانسان من هذا النبع الصافي والفرات الهادر وليرتكز مفهوم السلم في ذهنه وقلبه فان موعظة القران لا تخرج من قلوب الشباب اذا ارتكزت فيها.
ان تلاوة هذه الآية تحفز الانسان نحو الخير وبيان عظمة فعل المعروف عند الله تعالى وتحذره وتخوفه من فعل المحرم (الدم) وتجعله في غاية البعد عن اي قطرة تسفك، فيهرب من الدماء هروب الفريسة الضعيفة من الأسد الجائع.
اقبل الايادي التي تكتب للسلم وحقن الدم واقدس الذوات التي تقف امام سيل الدماء وتمنع سفك المهج وحدوث الفوضى.

يا شباب العراق انتم صناع الحياة ولستم بصناع الموت.
#سلمية_النهج
#معركة_الاصلاح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك