المقالات

استجيبوا له قبل ان لاتجابوا..!

1713 2019-11-29

علي الطويل

 

لقد كانت المرجعية الدينية وعلى مدى ١٦ عاما من التغيير والى الان بمثابة صمام امان للعملية السياسية وحارسا امينا لمصالح الشعب والوطن ، ولطالما كانت الناصح المخلص للكتل والحركات السياسية ودليلا على الخير لم تبخل بالتوجيه والارشاد ولم تتخلى عن الشعب في احلك الظروف والمواقف والازمات ، وفي المقابل كان غالبية الكتل السياسية في واد والمرجعية في واد اخر ، ورغم دقة التشيخ وصدق النصيحة واستشراف المستقبل الواضح في حديثها وتوجيهاتها ، الا انهم صموا اذانهم لنصائحها وان كانت فيها نجاتهم وخلاصهم ، وقد كانت هناك امور امور هامة اثبتت المرجعية الدينية انها صمام الامان وقارب النجاة للخلاص من المحن وابرز ذلك هو فتوى الجهاد الكفائي الذي انتج تحرير العراق من اعتى هجمة تعرض لها العراق

واليوم ومنذ اندلاع التظاهرات في العراق للمطالبة بالحقوق والى اليوم وما رافقها من احداث دامية وخروقات كبيرة ودخول اعداء العراق على خطها لتنفيذ اجنداتهم وفرض خياراتهم ، لم تبخل المرجعية بارشاداتها الواضحة وتشخيص المشكلة بوضوح ورسم صورة ناصعة لخارطة الطريق للنجاة من الازمة التي وقع فيها العراق نتيجة التراكمات الماضية للمشاكل وتعقيداتها فقد شخصت بشكل واضح وهو قانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات ومنذ اكثر من شهر وهي تؤكد على ذلك

واليوم وبعد دخول الازمة في نفق اشبه بالمظلم فان المرجعية حددت بوضوح ان عدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين فان ذلك لن يسلم منه احد ، وقد كان من ضمن ماتحدثت به المرجعية هو الطلب من البرلمان تغيير خياراته تجاه الحكومة وبما والاخرى تاكيد مجدد على اقرار قانون الانتخابات والمفوضية وقد رمت الكرة في ملعب البرلمان مرة اخرى ، وبما ان الامر الاول قد حسم عبر استقالت الحكومة بقي على البرلمان مهمتين اساسيتين وهما اختيار حكومة مستقلة واقرار القوانين المطلوبة التي اشارت اليها في اكثر من مرة ، وطالب به المتظاهرين وقطع الطريق على الاعداء

ان الكرة الان في ملعب الكتل السياسية والكتل الكبيرة بالخصوص فالتغيير والاستجابة لمطالب المتظاهرين هي مامطلوب وما طالبت به المرجعية الدينية ، وعليهم الاستجابة لهذه المطالب قبل ان لايفقدوا مابايديهم وعندها سوف لن تستجيب لهم بعد ذلك ويعضون اصابع الندم عندها فهل يعي السياسيين ذلك

ـــــــــــــــــ

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك