المقالات

السيستاني عنوان وطن ...

2042 2019-11-27

كندي الزهيري

 

اعتادت الأنظمة  الظالمة  ،ان لا يكون  للناس مرجعية  إسلامية  ،لكون ذلك يعد خطرا  على  نظامها  الدكتاتوري والأنظمة  الفاسدة  ، وهذا ما حدث عندما شعر صدام ، بأن حكمه  وخططه  لتدمير العراق  لا يمكن  أن تنجح  إلى في قتل  وأبعاد المراجع  ،ففعل  فعلته  بقتل  الشهيد  الصدر الاول  ،والتضيق  على السيد الخوئي  ،وقتل السيد الصدر الثاني  ،ونفي وتهجير  وقتل عائلة  زعيم الطائفة  السيد محسن الحكيم  ،وتهجير  السيد محمد باقر الحكيم، وغيرها من الأفعال  التي  كان يحرص عليها  صدام ،بعدم السماح  للحوزة  والمراجع  بالتحرك  بسهولة  .

وبعد السقوط  اتجهه  الجماهير  الشعبية  إلى بيت المرجع  الديني آية الله (السيد علي السيستاني)، وهنا  امريكا  تدخلت بشكل مباشر  ،حيث اوعزت  البعض بالتشكيك  بعلميته ، وغيرها من الاتهامات  الموجهة له من قبل اذناب  السفارات،

لكن لم تكلل بالنجاح  ، وبعد أن شعر العراقيين  ان البلاد  تتمزق  أطلق كلمة "العراق واحد والشعب واحد  "وانها الطائفية  بقوله " انتم انفسنا ".

وبعد دخول داعش اتجه الناس إلى بيت المرجع  ، طالبين  للحل  ،فأصدر  فتواه  "الجهاد الكفائي " ،فخرج  الاف الناس ،تلبية للفتوى  ،فدخل العالم  كله  بصدمة  وتسأل  "كيف استجاب الشارع  له ،بعد كل هذه الحرب التي  دعمناها  لإسقاطه "!! هنا ادركت  الإدارة  الأمريكية  والإسرائيلية  ما من نجاح  في تدمير العراق  ما لم يتم إبعاد المرجعية  باي شكل واي ثمن  ، وهنا تم تشكيل خلايا  اعلامية  ،تروج  وبشكل مكثف  على ضرورة  انهاء  المرجعية  ، كما عمدت  قنوات  أمريكية  إلى شن  حرب معلنة  بصريح العبارة  ،بأن امريكا  دخلت  بنفسها  لمواجهة  قوة المرجعية  ،ومحاولة  سحبها  إلى صراع  ديني  شيعي شيعي  ،من خلال  دعوتها  للحشد الشعبي  بالتصادم  مع المتظاهرين  ،وهنا يفشلون  من جديد  ،ولم يحدث  ما رادته  السفارة  الأمريكية  ، فعمدت  على اظهار  بعض للمتظاهرين  إلى رفع إشعارات  ضد المرجعية  وهي خطوة  فاشله  بامتياز ، فتحولت  المظاهرات كلها  تنادي  "تاج على راس سيد علي السيستاني "، حيث تم سحب البساط  من تحت  أقدام الأمريكان،  فاتجهت  امريكا  على  فرض اوامر  للحكومة  ،لم ينجحوا  بتدمير المرجعية  ولا حشدها  ،فبدأت  تضغط  على الحكومة  لحل الحشد الشعبي  ، كما عمدت  إلى دس بعض  الجهلة  ،لتشويه  صورة  المظاهرات  بعدما تحولت  ،مؤيدة  لمرجعها  الاعلى  السيستاني  ،

ان  الشعب  العراقي  مهما  حدث  ،لم ولن يفرط  بمرجعية  ، لكونها  صمام الأمان  ،والمنجي  في بشدائد، والأب  الوحيد للشعب العراقي  ، وهذا مصدر قوتنا  وعزنا  ، فأصبح العراق بها  قوي ، والشعب بها عزيز ،

وأن أمريكا  وحلفائها  في رعب  مستمر  ،وفي قضب لكونهم  لا يستطيعون  ان ينجحون  ،وكل خططهم  انتهت  بالفشل  .

نعم انها  المرجعية  الرشيدة  التي حفظة  كيان  العراق  ،فعلا السياسي ان يعي   جيدا  بأن كلمة  واحدة  منها ستنهي  كل هذه  الامر  ،وأن نجاحكم  مرهون  بسماعها  وأطاعتها ، لكونها  تمثل روح ولسان  وقوة  الشعب العراقي       ..

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك