المقالات

هتافنا نريد وطن ؟؟ أيُ وطن ؟؟؟؟

2707 2019-11-14

نريد وطن شعار تصدح به الشباب في ساحات التظاهر وتتغنى به الفضائيات والمواقع الإعلامية وجميع مجاميع التواصل الاجتماعي :

الذي يلعب الدور الرئيسي في تكوين الحكومة في العراق واختيار الوزراء هم الإيرانيون والأمريكيون والسعوديون والبريطانيون ، ومن أراد تدمير العملية السياسية وإرجاع الأقلية للحكم من 2003 الى اليوم هم السعوديون الذين أعلنوا صراحةً في أغلب المحافل الدولية ولم يخجلوا أو يخافوا بأنهم وضعوا ميزانية دول لتدمير العملية السياسية ولم يكتفوا بالمال بل أرسلوا جرذانهم ومجرميهم من قاعدة وداعش المدعومين بالفتاوى الوهابية ، وذهب ضحيت مؤامراتهم مئات الألوف مع تدمير البنية التحتية ، وأما الأمريكان فقد عطلوا أغلب المشاريع الحيوية ومنها الكهرباء ووقفوا ضد كل موقف مستقل للحكومة العراقية وبنوا أكثر من خمس قواعد عسكرية وفتحوا المجال لإسرائيل في ضرب قواتنا الأمنية والحشد ودعموا كل مؤامرة تريد ضرب وحدة العراق واستقراره ، وغيرها من المواقف العدائية للعراق وشعبه التي يظهرها الأمريكان أو يعمل بها في الخفاء ، وأما البريطانيون فمواقفهم العدائية لا يختلف عليها اثنان فهي حليفة السعودية وأمريكا والمستعمر الأول للعراق ، وفي المقابل ايران تتدخل في الشأن الداخلي طبقاً لمصالحها ونحن رافضون له رفضاً قاطعاً لأننا نحب أن يكون وطننا مستقل وصاحب قرار يحافظ على مصالح شعبه ، ولكن الحقيقة يجب أن تذكر أول من دعم العملية السياسية في العراق هم الإيرانيون والوحيد من وقف مع العراق والعراقيون في حربنا ضد القاعدة وداعش هم الإيرانيون ، وهتافاتنا فقط ايران برة برة أي وطن هذا الذي نريد أليس من الأولى أن نهتف لا للتدخل الدولي بشأن العراق من جميع الدول من ضمنها السعودية وأمريكا وإيران فجميعهم يجب ان يكونوا برة برة ، نريد وطن يرفض التدخل الخارجي

نريد وطن : صرخاتنا الموت للفساد وكلا للحرامية ونريد تغير النظام ، فأن حدث كل هذا فهل سنحصل على وطن يحتضن شعبه بحنان وعدالة وسعادة أم تتغير الوجوه والأسماء ويرجع الوطن يحتضن القوي ويقدم السعادة للغني ويسحق الفقراء ويعظم المتزلفين والسراق ، لأن صرخاتنا وهتافاتنا لم تذكر العيش تحت ظل قانون قوي يطبق على الجميع بالتساوي ويسهر على تنفيذه مؤسسات قضائية عادلة ، فوطن بدون قانون قوي وقضاء عادل يصبح أسوء من الغابة وهذا ما نعيشه اليوم في العراق ، نريد وطن يسوده القانون .

نريد وطن : عندما هجمت داعش واحتلت العراق الا قليل لولا صرخة المرجعية وفتواها العظيمة وتسابق شبابنا البطل ( الحشد الشعبي المقدس وفصائل المقاومة) لأصبحت نسائنا جواري تباع في أسواق الخزي والعار ولكنا نذبح كالأغنام كما ذبح أخوننا في سبايكر و باقي المجازر التي أرتكبها التكفيريون وما أكثرها ، ولم تتوقف المجازر والتفجيرات والقتل والدمار إلا بوقفة أبطالنا من الحشد الشعبي وباقي شجعان فصائل المقاومة ، فأبطال بهذا المستوى من التضحية والفداء علينا تكريمهم أم قتلهم أم نعتهم بالخيانة ؟؟؟ فوطن يقتل أبطاله الشجعان ويعطي ظهره لقيادته الأبوية الكريمة (المرجعية) التي وقفة بكل صلابة وشجاعة في الدفاع عنه فهل سيكون وطن يحتضن جميع أبنائه بالتساوي والعدالة ؟؟؟. نريد وطن يحتضن أبناءه الشجعان ويحترم قيادته الحكيمة .

نريد وطن : إذا كان الكثير من شبابنا المتظاهر لا يميز بين عدوه وصديقه وبين حقوقه وواجباته فأي وطن هذا الذي يريد ؟؟؟؟. نريد وطن يرفض الأعداء ويحتضن الأصدقاء ويقدم الحقوق ويطالب بالواجبات .

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك