المقالات

لماذا أيران؟!

1818 2019-11-13

كندي الزهيري

 

لا يخفى  على أحد ، دور  كبير   في التحريض  والدعم الذي يقدمه  الأمريكان  ، من أجل تدمير  الثورة  الإسلامية  الإيرانية  .إذ نضرنا  إلى المنطقة  وما  يحدث  فيها  ،لوجدنا  هناك  يد أمريكية واضحة   ، الهدف  زرع  الفكر  المعادي  الإيران ،وتصويرها  بأنها  سبب خراب  المنطقة  ،وجعلها  خطرا  بدل  اسرائيل  .

الكل  يعرف  ان الامريكي  يبحث  عن  أهم  عنصرين  هما " الطاقة  وأمن إسرائيل ".

اذا اي  تحرر في المنطقة  أو محاولات  تضعيف  الهيمنة  الأمريكية  على المنطقة  ،أو الخروج  عنها  يعد جريمة  ،فتبدأ  لأدواتها  في العمل  للإخضاع تلك  الحركات  السياسية  .

ومن هنا  تبدأ  حرب امريكا  على  إيران  ، الانها  اصبحت  قوة  ومؤثرة  في عقلية  الشباب  الواعي  لتبدأ  بتصوير  ايران  بأنها  الوحش  الذي  ان تمكن  سيبتلع  المنطقة  ،وان  أمريكا  هي الحامي  والمدافع  عن حقوق  الشعوب  العربية.

وفي نفس الوقت  تشن  هجوم  على  المقاومة  ،وتصورها  على أنها  يد الايران  ،وان قوتها  قد ينهي  تفوق  الأمريكي  في المنطقة  ،وخطره  على  إسرائيل  ،

وهذا امر لا يمكن  أن  تتنازل  امريكا  عنه  ،

ان دور الإيراني الواضح  في دعم المقاومة، وخاصتا في حرب ٢٠٠٦ على لبنان،  ومساعدتها  الشعب اللبناني ومقاومة  المتمثلة  (بحزب  الله ) ،ساعد في إفشال  المشروع  الصهيوني  من السيطرة  على  جنوب  للبنان.

وفي ٢٠١٤ م مساعدتها  العراق  ومده  بالعتاد  والعدة، في ذلك  اليوم  الذي  تخلت  امريكا  عن العراق  ،ولم تلتزم  بالاتفاقية  الامنية  بين  البلدين  ، جاءت  ايران  لتساعد  الشعب العراقي  وتنهي  مؤامرات  امريكا  مرة  أخرى،

ودورها  في  دعم  ثورة  البحرين  وإرسال  المساعدات  للشعب  البحريني  .

ودورها  في  مساعدة  اليمنيين  بالوقوف  بوجه  الثالوث  الشر  والإرهاب  اسرائيل  وامريكا  والتحالف  الا عربي  بقيادة  دولة  البقرة  الحلوب  السعودية  ،ضد شعب  امن  أراد  الحياة  ، فلم يكن له سند غير الجمهورية الإسلامية الإيرانية ،

ثم دعمها  للدولة  قطر  ووقوفها  بوجه  الحصار .

وعدم تخليها  عن دعم الحركات  السياسية والعسكرية  الفلسطينية  ،وتمكينها  لمواجهة  التحديات  الصهيونية.

كلها  ادت  الى  جنون  الامريكان  وخاصتا  التحول  الحاصل  في  أوربا  اتجاه  تحسين  العلاقات  مع إيران  ،والتوجه  نحو  مستقبل  بعيد عن أمريكا  ، أضاف عامل  اخر  للحقد  ضد الجمهورية.

ان أمريكا  تعلم  جيدا  قوة  ايران  وحلفائها  ،فبدأت  في لبنان  والعراق  حركات  ضد المقاومة  والحشد الشعبي  ،وخير  دليل  ما رأيناه  في جنوب  العراق  وما حدث  في بعض  الهتافات  في البنان  ،

وكيف  يتم  تغذية المظاهرات  وجعلها  موجهة  ضد إيران  والمقاومين،  ان  السياسة  الخارجية  الأمريكية  هذه  المرة قررت  النزول  بنفسها  لمواجهة  المقاومة بدل  الوسيط  من دول  الخليج، 

ان أمريكا  تعتقد  بأن  لا نصر  على إيران  من دون  قطع  اذرعها  في المنطقة  "حسب  معتقدها ".

ومع  الاسف  ان  الكثير  انصاعوا  إلى تلك  المؤامرة ضد من حمى  الارض والعرض.

نحن نراهن  على  وعي  الامة  ،وامريكا  تراهن  على جهل  الامة  ،

فعلينا  أن نعرف ونميز  من مع امريكا  عمدا  ،ومن معها  جهلا  ،وعلموا  ان تمكنوا  منكم  هذه  المرة  ،سوفه  لن يسلم  حتى  الطفل  الرضيع،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك