احمد لعيبي |
وقفت امامي في الموكب ..
عمو ...اريد لفتين...
اجبتها ..اثنينهن الك عمو لو احد وياك ..
التفت يمينآ ويسارآ ثم اشارت على رجل يجلس على الارض بيده عصى ويضع على عينيه نظارة سوداء..
ثم قالت ..اني وذاك بابا وياي ..
مازحتها ...شكد عمرك وجايه للزيارة ..
اجابت ..عمو اني بالاول إبتدائي...
عمو لعد ليش بابا دزك تجيبين لفات وهو كاعد بمكانه ..شنو تعبان ...!!
لا عمو بابا ما يشوف وجابني ادليه الطريق
انفجرت عليه عبوة قبل سنتين بالزيارة
وكام ما يشوف ...
العام اجت وياه امي للزيارة ..
وهاي السنه اني اجيت وياه..
فقلت لها ..عمو لعد ماما وين...
دمعت عيناها ثم قالت ..ماما ماتت بألانفجار مال السوك اللي يمنا...
صاح والدها بصوت عال...فاطمه فاطمه فاطمه ..
فقالت له ...نعم بابا اجيت ...
اقتربت من الرجل سلمت عليه ..
وقلت للرجل ..حجينا كان ممكن رحت بسيارة خصوصا انك ما تشوف والبنية زغيرة...
فردت الصغيرة بغضب وعتب ..عمو شنو اني شكيت لك ليش تكول هيج...
بينما رفع الرجل نظارته ومسح دمعه وقال لي..
عندما افقد قدمي اليمنى واليسرى سأذهب بسيارة
اما عيوني ف فدوة لعيون العباس ..
وبعدين الم نقرأ للحسين ..
(انت حبيبي ونور العيون حسين ..نور العيون )
الحسين هو نور طريقي ..
فيمالاه ...
https://telegram.me/buratha