ا.د.ضياء واجد المهندس
بعد استقلال الكونغو عن فرنسا .. أرسلت الأخيرة سفيرا لها يمثلها في كينشاسا / عاصمة الكونغو ، بعد عام على تعينه وفي احد ايام العطل الرسمية ، خرج السفير الفرنسي للنزهة والصيد .. وبين غابات الكونغو الجميلة رأى من بعيد أناس متجمهرين .. فظنهم تجمعوا لإستقباله .. لكن الحقيقة ان هذا التجمع كان لقبيلة من آكلي لحوم البشر !!
فألقي القبض عليه .. وتم ذبحه وطبخه ثم تجمع عليه عدد من رجال القبيلة وأكلوه ..!
احتجت فرنسا بشدة على هذا الحدث المروع "أكل سفيرها" ، وأرسلت احتجاجا شديد اللهجة وطالبت الكونغو بتعويض يقدر بمئات الملايين لأسرة الضحية ، فاجتمع رئيس الكونغو بحكومته وتشاور معهم حول قدرة الدولة على دفع مبلغ التعويض ؟
الا ان رد وزير المالية كان : خزينة الدولة لا تملك هذا الملبغ !
انتهى الاجتماع ووجهت دولة الكونغو رسالة لفرنسا هذا نصها :
"تأسف الحكومة الكونغية على حادثة أكل سعادة سفيركم ، و لأن دولتنا لا تملك الثروات ، و تعجز عن دفع المبلغ الذي طلبتموه ، فنقترح عليكم أكل سفيرنا لديكم" ..
تذكرت هذه القصة ، بينما تتناقل الاخبار عن الوفد العراقي الى الصين و مكون من ٢٩ وزير و محافظ و يقودهم رئيس مجلس الوزراء..ولان السفريات الحكومية ، كما يوثق لنا التاريخ العراقي ،تكلف ارقام فلكية تتجاوز المليارات من الدنانير العراقي ، حيث كلفة سفرة سابقة لرئيس الجمهورية للمشاركة باجتماعات الامم المتحدة كانت اكثر من ٣ مليون دولار..
اقترحت علينا احدى الاخوات ان نتبرع بالوفد الحكومي الذاهب الى الصين والذي وارداتهم من المخصصات والرواتب في دورة حكمهم تتجاوز المليار دولار ، على ان تتخلى الصين عن ديونها على العراق..
ضحكت على اقتراح زميلتي ، التي استمرت بالضحك طويلا" ، وعندما سألتها عن السبب في غطسها في بحر الضحك والقهقهة .قالت : بدون مناصبهم الحكومية في العراق ، الصينيون لا يشتروهم ب( وان ) يعني بدينار ، وحتى اذا قبلوهم لجوء ، يمكن يوكلونهم جرذية و فئران و صراصر لانها من فصيلتهم (القوارض).
لنا و للعراق رب رزاق..
واهب الخير والرحمة والارزاق..
https://telegram.me/buratha