المقالات

اغلبية الحزن الصامت !

2248 2019-09-08

سامر الساعدي

 

بالرغم من الحزن الساكن فينا ليل نهار والمخيم علينا عجافاً لا نستطيع البوح فيه سراً ولا علناً ،

الحزن الصامت القاهر من جراء ما شهدناه في الايام السابقة والايام الحاضرة ، نبقى نتشبث في الامل الوردي الذي غاب حلمه عنا في جمع الليالي ، وطالت ايامه ودارت ايامه وتساوت ،

حززنا على وطناً افترسته نياب السباع من نهشاً ونهباً مما اثقلت جراحه ،

والاصعب ان ترى وطناً ذبيحا ولا تستطيع اسعافه من جزاريه ،

الحزن الصامت الجم افوآهُ كانت باسمة ُ، واتلفت الشوراع والابنية بعقود وهميةً فاسدة ، بذات النفوس الغير وطنية محبة للشخصنة والفئوية، هدمت آمال الشباب الطامحة ، بحرقة دموع اليتامى والثكالى في عيد رمضان واضحى !

الحزن القاتم في صدورنا خيم علينا بسماء غائمة بحسرات وامنيات وتطلعات حتى نخرج من النفق المظلم الموحش ،

 

الشعب الى الوطن !

فلذة كبي نور عيني ضيء بصري مالي ارآك حزين شاحب اللون مصفرة اوراقك مصخرة ( مصبخةً ) ارضك

جافةًً انهارك ،

مملوءةً افئدة المهاجرين لك شوقاً يا كعبة المجد والخلود يا قبلة الاسود نفتخر ان نكون حراسك ،

 

الوطن الى الشعب !

يا شعبي ليس لي حيلة وقل صبري من الحكام فأنا في عز شبابي واصابني مرض عضال بالحوكمة الحاكمة ، فمنذ قرون عديدة اعاني السلب والنهب في خيراتي التي تذهب خارجاً عبر الحدود

فانتم يا شعبي المسكين تعيشون فقراء في ارض السواد ،

فحزني عليكم وعلى ما اصابكم قصمت ظهري واحدودب عليكم ،يا عيالي المهم انتم تأكلون وتلبسون ويظمر حزنكم فالحزن الذي ضاركم ضرني كثيراً ...

وانا سوف انتظر حُلتي الجديدة لعلي البسها في عيداً من الاعياد.!

كثر حزني وشاخت اوراقي وانا في عز ربيعي وقل فيضي من الودق الماطر ..

حكاية مؤلمة وشائكةً تروي متاهةً في طريق مسدود وضياع في غابةً ليس لها خارطة او عنوان ،

فالبوصلة التي معنا تكسدت وتعطلت ولا ترمز لنا على طريق النجاة ، تعبت الاقدام ونحلت الاجساد من قلة الغذاء وانبحت الاصوات من كثر الصياح ،

انقذونا .. ساعدونا .. خلصونا ..

الا من مجيباً يحيبنا الا من سامع ينصرنا الامن طبيباً يداوينا ،

بمن نستنجد ونحن في بحر هائج متلاطم الامواج ، انسأل موج البحر او فيروز الشطئان او قراصنة السفن ،

لا احد لا شخص لا منقذ ؟

حتى وان فاضت دموعك انهاراً ويكبر حزنك حتى يصبح اشجاراً ويصبح همك كبيرا ً وتبحر محيطات وبحاراً

ومن ثم سوف تلاقي احزاناً تشبه احزاناً !!!

حتى العرافين والمنجمين احتاروا في رمي حجراتهم وفتح فناجينهم وفك شفراتهم لكي ينجموا في مستقبله !

صورة قطاعي الطرق تظهر لهم في كل مرآة وحتى الطفل الصغير لا يستطيع التعرف على السارق في الصورة الظاهرة في مرآة المنجمين !

الصورة الحزينة التي كتبها الشاعر ، عن حبيبته الخيالية التي لم يشاهدها ابداً، خط سلسبيل حرفه كلمات حب وحزن بفقدها،

تكسر الوجدان كلمات الحزن على الوطن والاصعب منه انك تطارد خيط من سراب وتحاول ان تبادل طرقاً اقل حزناً ،

وبين المعارضين والمؤيدين ...

سيتغلب ...

الحزن الصامت بتسيد المشهد ...

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك