المقالات

نذكر جاسم بن حمد بــ "قواد الشيوخ" !!


🖋ميثم العطواني

 

يبدو أن القيم قد أختلفت، وأختلت المعايير، وأصبحت المبادئ تباع وتشترى علناً في سوق أكثر خسة ودنائة من تلك التي كانت تمارس في سوق النخاسة لبيع الفتيات وعرضهن عاريات أمام الملئ، بعض دول الخليج زادت على تلك الممارسات بالكثير، حولت العدو التاريخي الى صديق حميم، وتحارب المقاوم بشتى العناوين لا لشيء سوى إرضاء أسيادهم أميركا و "وإسرائيل"، وما البحرين إلا أحد نماذج الدول السيئة التي تكن الشر للعراق دون أدنى سبب يذكر، وفي موقفها موقف العملاء والخونة رأت في توجيه الضربات للحشد الشعبي هو عبارة عن ضربات موجهة لإيران !!، وقال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد في تغريدة نشرها عبر موقع تويتر: "إيران هي من أعلنت الحرب علينا، بحراس ثورتها وحزبها اللبناني وحشدها الشعبي في العراق وذراعها الحوثي في اليمن و غيرهم . فلا يلام من يضربهم و يدمر أكداس عتادهم . انه دفاع عن النفس"، ولا نعلم عن أي دفاع عن النفس يتكلم هذا الزنديق، لولا الحشد الشعبي لإجتاح تنظيم داعش الإرهابي دياركم كما مخطط له من قبل أميركا و "إسرائيل"، ولسلمتم له نساءكم بإيديكم وباركتم له جهاد النكاح في حفل ترقصون به "الچوبي".

عندما يدافع وزير خارجية البحرين عن أميركا و "إسرائيل" بموقف العبد الذليل المطيع لسيده، ويتحدث عن البطولات التي لم تشهدها بلاده منذ تأسيسها، وبدلاً من ان ينسب الحشد الشعبي لإيران وما الى ذلك من تخرصات، عليه ان يتذكر موقف طائرة الإستطلاع المسيرة الأميركية العملاقة باهضة الثمن التي أسقطتها إيران ولم يجرؤ أسياده بأدنى رد مباشر أو غير مباشر !!، فلما اللف والدوران إذا !!، لماذا لا تعترفون أيها العربان أنكم أداة المشروع "الأميركي - الإسرائيلي"، يوجهونكم فيه كما يوجه الراعي النعاج.

أعلم يا سِمْسار الفاحِشة والبِغاء، إن حدود إيران ليست بالخفية، وهي من تدعوا للموجهة من منطلق القوة، فمن يخاف مواجهة إيران لا يتبجح ان لها أذرع ويوجه ضربات لها في محاولة لحفظ ماء وجهه، وأعلم أيضاً ان الحشد الشعبي الذي أذهل العالم بقوته ليس عاجزاً عن الرد، ولو أعطيت له الفرصة لأذاقك وأمثالك الجحيم، يا مَن تناسيتم ان في العراق رجالاً أرعبت صولاتهم المحتل الأميركي وكبدته خسائر فادحة على الرغم من تطور أسلحته ومعداته وإمكانياته، وهنا أذكرك يا بن أحمد بما قاله بحقكم الشاعر القطري الذي حكم بالسجن المؤبد:

 "دام ملوك العرب مثل الإناث، تسكن قصور العز والعالم بكوخ..

 والله لأعيش العمر من دون اكتراث، مدام لي راس من الطناخة طنوخ"،

 وحتى يختم قائلاً: "ما عاش في بلاد العرب إلّا قواد الشيوخ".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك