ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﺮﺍج
ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺰﺍﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻷﻱ ﺑﺎﺣﺚ ﺃﻭ ﻣﺤﻠﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻔﺮﻋﺎﺕ ﻭﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﻔﺎﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻌﺎ.
ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻭﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺍﻟﺒﺤﺖ .
ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﺘﺴﻤﺎ ﺑﺎﻟﺠﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻏﻴﺮ ﻣؤﻫﻞ ﻻﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺴﻠﺢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﺗﺴﻤﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﻣﻼﻣﺴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺗﺴﻢ ﻭﺍﺗﺼﻒ ﺍﻟﻨﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻼﻣﺴﺎ ﻭﻗﺮﻳﺒﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﺼﻰ ﺍﻗﺮﺏ ﺣﺪ ﻭﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻭﻣﺤﺎﻛﻴﺎ ﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺃﻟﺮﺍﻱ ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺎ ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺭﻓﺎ ﺑﺒﻮﺍﻃﻨﻬﺎ ﻭﻇﻮﺍﻫﺮﻫﺎ ﻭﺣﻘﺎﺋﻘﻬﺎ . .
ﻭﻟﻠﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﻭﺭﻛﺎﺋﺰﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﻣﺤﻠﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﺎﻇﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻭ ﻳﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﻭﺿﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻌﻞ ﺍﺑﺮﺯﻫﺎ ﺃﻥ ﻻﻳﺘﺄﺛﺮ ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﺘﺤﻠﻴﻞ ﺃﻭ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻷﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻭﻳﺤﻠﻞ ﻭﻳﻘﻴﻴﻢ ﻛﻞ ﺗﺸﻌﺒﺎﺕ ﻭﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﻮﻃﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ , ﺃﺫ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺃﻏﻔﺎﻝ ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻃﻤﺲ ﻭﺗﻐﻴﻴﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺗﺸﺘﻴﺖ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻨﻘﻮﺻﺎ ﻭﻣﺜﻠﻮﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺸﻮﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ .
ﻭﻣﻊ ﺃﺯﺩﻳﺎﺩ ﻋﺪﺩ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻣﺘﻌﻄﺶ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺍﻷﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺭﺃﻱ ﻋﺎﻡ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﺒﻨﻰ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺎﺋﺰ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﻟﻌﻞ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﺳﻠﻮﺏ ﻳﺴﻬﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻣﺘﺎﺣﺎ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺴﺘﺬﻛﺮ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻭﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤؤﻣﻨﻴﻦ ﻭﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﻠﻐﺎﺀ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ) ﻉ ( ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ) ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ .
ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻨﻀﺞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻸﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻈﻠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻻﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻰ ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻭ ﺗﻠﻚ ﻭﻛﻢ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻣﻊ ﻛﺜﺮﺓ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻬﻨﻰ ﻣﻠﺘﺰﻡ ﻭﻏﺎﻟﻴﺎ ﻣﺎﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﺼﺪﺭ ﻫﺎﻡ ﻟﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﺭﺍﺋﻬﻢ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﻣﺼﻴﺮﻳﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﺜﻪ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺑﻞ ﺑﺪﺍﺀ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻥ ﻳﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻗﻌﻰ ﻭﻣﺠﺪﻯ . ﻭﻣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻣﺒﻨﻰ ﺑﻨﺎءﺍ ﻣﻬﻨﻴﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ .
https://telegram.me/buratha