المقالات

لم تستقم الرعية كما أمرت !


خالد القيسي

 

أغلب ألعراقيون متحمسون للتغير ، ويقبلون بأي زعيم يحكمهم ، عسى أن تتبدل أحوالهم إلى ما يطمحون أليه، ولا تتبدل قناعاتهم بمن يأتي ، وألمتداول بين فئة من ألناس سابقا ، كنت أسمع منها ( أللي يتزوج أمي يصبح عمي ) ، ما يتطلعون إليه حاكم عادل نزيه ، يلبي تطلعاتهم ألبسيطة.

ألامل لم يقطع لديهم ، رغم ألإبطاء وتسرب أليأس الى ما يأملون أن يتحقق ما يدور في خلدهم وما يرجون في نفوسهم ، من قيادة صالحة وإدارة نافعة ، حسنة التدبير وألتصرف بالمال ألعام .

ظهر ألمخفي لدى ألبعض وبصورة غير طبيعية في تبدل ألمزاج ،وذهب ما يقولونه بألأمس ، بعد ما حصل في نيسان 2003 ، ضعف حكومات سياسية متعاقبة، فضعف ألعدل وألقانون ، ولم تستقم الرعية كما أمرت ، فساء ألتدبير وإنتشر ألتدمير، وساد الفساد .

تمترس أصحاب ألوجوه ألجديدة ألتي تأتي بها ألانتخابات بعد كل أربع سنوات ألمشاركة في ادارة شؤون البلد ألادارية وألسياسية ، بالخندقة ألطائفية أو لحسابات شخصية وكل يرفع رمحه ، ويرمون به البلاد ، فدمى جسمه وتقطعت أوصاله ، وبهذا ألمنطق ساد حكم ألرغبات وألاهواء وعم ألفساد ، رغم ألإنتخابات ألمتعددة تأتي بزعامات مختلفة ، أوصلت ألناس الى ألكفر بألتغيير ألذي ينشدونه .

عام 1958 تموز ، ولدت ثورة التغيير، فرح بها ألبسطاء وألمتعبين وكان قائد التغيير الزعيم عبد ألكريم ، ألرجل الذي تهمه مصلحة ألبلاد ومصلحة رجل الشارع ، كان جدير بحبهم وكثيرا ما ترى صورته معلقة في بيوت ألكثير منهم ، كان تأثيره وألثورة واضحا على مثل سني من الشباب ، وقويا على الفقراء لمآثره الكثيرة لهم وقاهم البلاء ورفدهم بالنعماء، وخاصة عندما مطرهم مطر السوء ولقى حتفه على يد متعصبين دون محاكمة .

شعب أغلبه لا يحب القانون أن يسود والعدل أن ينتشر ، يتفنن في اصطياد وإنهاء من حكم البلد بإخلاص ، ويحن على عودة جلاديه ، بارتفاع أصوات متعددة ألنغم تتغنى بنعم الجلاد ، مهوال ..قصائد ..خطب ..يا للعجب !! لم يتغير شيء في أحياء الفقراء، سوى اضطراب اجتماعي ، تعلوه اصوات الرصاص ، وانتهاك للقانون واحياء قيم منبوذة .

البعض يتبجح ويفتخر ، نحن مجتمع عشائري ، يريد ان يبقى بعيد عن المدنية ومجمع صحي خالي من سيادة مفاهيم مكروه عفى عليها الزمن ، لا يفارق الجهل والمرض والحصة التموينية ، رغم اننا في عصر النور والتقدم ومنظمات المجتمع المدني ، بل الحالة في تراجع مستمر ويفضلون ألعيش الممهور بتوقيع التهميش، وفرحة العدس في الحصة وهي المعنى والوجود.

حقيقة واضحة رغم فيها بعض التجني على فئة بعيدة عن هذا التصور والدليل ، لكنها الكثرة من جلبت البلاء والضر تشهد على الفساد في اصنافه المختلفة ،رضيت به ، لبست الخطايا ، وبعدت عن الوطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك