المقالات

قلوبهم فارغة من محبة الله !!

1830 2019-08-04

زيد الحسن

 

 

القداسة هي الابتعاد عن كل ماهو دنس ، وهي كلمة تعني بالعبرانية ( الفرز ) لهذا تنطبق الكلمة على كل ما يستعمل استعمالاً خصوصياً لانه طاهر ونقي ، وكل ماهو مرتبط بالله سبحانه وتعالى ومخصص لعبادته يعتبر مقدساً ، وحتى المناسبات لهذه العبادات مقدسة ايضاً .

كيف نصل الى القداسة ومتى نتخلى عنها ؟ ما حصل في ملعب كربلاء المقدسة جعل الشعب العراقي ينقسم الى قسمين بين رافض وبين موافق ومؤيد بشدة ، وقد تكلمت الاقلام و الالسن عن هذا الموضوع كثيراً حتى ان البعض قال لقد اعطيتم الامر اكبر من حجمه الحقيقي ، لكن لم يلتفت احد الى الناس ولم اصبحوا فريقين ، وهل احدهما مخطئ و الاخر قد اصاب ، او كلاهما محق في رأيه وماهي التبعات التي تترتب على عاتق الفريقين .

قلوبنا يعتصرها الآلم من واقعنا المر الذي نعيشه بسبب العملية السياسية الفاشلة بكل المقاييس ، والتي انتج عنها فقدان ( القدسية ) لدم الانسان اولاً ولعرضه ثانياً ولكرامته ثالثاً ، مما اعطى الحق للفريق المؤيد لما حصل في كربلاء بأن يصرخ باعلى صوته لا تمنعونا من الفرحة والبسمة ايها ( الفجرة ) ويقصد بعض الساسة الذين خذلوا هذا البلد بشكل عام و محافظة كربلاء بشكل خاص ، وربما الربط بين الفساد والموت والدمار وبين ما حصل في كربلاء يعتبر غير مثالي ولا يليق بمن يعرف قدسية كربلاء على حقيقتها .

نساء الموصل من الايزيديات مقدسة اعراضهن وهن سبايا لدى داعش منذ سنوات نريد حلاً عاجلاً لهن والاسراع به ، شيوخنا يرقدون في مستشفيات خاوية بلا علاج ولا اهتمام والموت على ابواب غرفهم وهم الشيبة المقدسة نريد لها وقاراً واهتماماً فورياً وعاجلاً ، ابناءنا يضيع مستقبلهم بسبب سوء التعليم وبسبب التلاعب بالمؤسسة التربوية و دمجها في محاصصتكم البغيضة وهي مقدسة لدينا نريد حلاً فورياً ، ارضنا الزراعية الخصبة نالها الجفاف والتجريف واصبحت بورا بسبب التخبط بين الاستيراد ومنافعه الشخصية لبعض احزابكم وارضنا مقدسة لدينا نريد حلاً لها وبأسرع مايمكن ، مصانعنا ومعاملنا المعطلة والمفككة التي كانت السبب في قهر البطالة مقدسة لدينا نريد ان تعاود النشاط والتآلق في القريب العاجل .

حقوقنا جميعها مغتصبة لديكم وجميعها مقدسة ولا يسع احد ان يدونها في ورقة فلقد انتهكتم بفسادكم كل ماهو مقدس وغالي وثمين ، بقي لدينا ما لم تستطيعوا انتزاعه من قلوبنا وهو قدسية الله سبحانه وتعالى وقدسية عراقنا من الشمال الى الجنوب ، ولهم حب يملئ انفاسنا و ضمائرنا ، وعزائنا ان قلوبكم من محبة الله فارغة ولن تستطيعوا فعل شيء فهي قطرة حياء كانت في الجبين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك