المقالات

هذه مو صيحة عواطف هاي ، هذه من مبادئنا..!


عبد الحسين الظالمي

 

من الحكمة ان تضع الامور موضعها وتحسب ادق التفاصيل للخطوات التي تخطوها خصوصا عندما تكون هذه الخطوة لها مساس بامور جوهرية .

الرياضة نشاط يمارسه الانسان باعتباره نوع من الحركة التي تحرك طاقات الانسان الذهنية والجسدية، وقد قيل ان (العقل السليم في الجسم السليم) .

مع تطور الزمن تطورت الرياضة واصبحت من الممارسات المهمة ومثلها مثل السياسة تدخلت في كل شىء وخصوصا بعض الالعاب التي تستهوي الشباب ومنها كرة القدم والتي تحولت من مجرد لعبة وممارسة شعبية الى قضية كبرى تهتم بها شعوب المعمورة، اذ تعدت حدود الرياضة واقتحمت حدود الاقتصاد والسياسة واصبحت ممارسة تجمع ما بين المتعة والاقتصاد والسياسة والغزو الفكري والثقافي وتعبر عن روح الولاء للوطن والامة وما يرافقها من ممارسات حتى انها تسببت في حروب بين الدول.

لذلك اصبح التخطيط لهذه الممارسة واقامة دوراتها في مقدمة ما تهتم به الدول في اعلى المستويات وتخطط له تخطيط اتلحظ فيه كل الجوانب وخصوصا الجانب الامني لما يصاحب اللعبة من انفعالات نتيجة اعداد الجماهير وردود افعالها.

للاسف سوء التخطيط في العراق وصل الى حدود كل شىء ، والسوال الذي يطرح نفسة بشكل ملفت!

كيف اختيرت مدينة الحسين مدينة الكرامة مدينة الحزن مدينة الدم الطاهر مدينة القداسة المدينة التي رتوى ترابها باطهر دماء من اجل قيم الاسلام المحمدي الاصيل تلك الدماء التي لاتشبهها دماء على الارض وقد عبر الامام الحسين عن ذلك بما معناه (اللهم انك تعلم ان ليس على الارض من ذرية لنبيك سوانا وقد احتشد القوم علينا ......) كيف اختيرت لمنشأ متوقع ان تقام عليه دورات عالمية وجمهورها جمهور خاص دوليا ومحليا؟!

كربلاء والنجف ليستا كبقية المدن، هذه مدن تحمل اطهر الدماء واطهر المقدسات ، فبين دم طاهر سال في النجف واخر سفك في كربلاء بعد رباني لا يعلمه الا الله والامام صاحب الزمان وما يريد به الله لهذه الارض في المستقبل ..

كربلاء مدينة اشعاع قيمي اخلاقي، اشعاع تضحية من قيم سامية وليس من اجل لهو ولعب فتلك الممارسات لها اماكنها الخاصة بعيدا عن مكان القداسة والدمعة والطواف الروحي لاتباع منهج اهل البيت. لا نريد ان نقول ان هذه الممارسات محرمة او ممنوعة ولكن نجزم وبغضب ان هذا ليس مكانها قطعا.

بغض النظر عن ماحدث والذي سوف يناقشه البعض يجوز اولا يجوز وبمجرد مناقشة هذا الموضوع ( هل تجوز هذه الافعال المرافقه اولا تجوز )هو اساءة بحد ذاتة لان الوصول لهذا الحد هو نفسه تعدي .

كربلاء قبلة ، كربلاء مهبط عشق وطهارة، كربلاء ليس مدينة لهو وسد فراغ وسياحه غير منضبطة . لم تبقوا لنا مكان لم تدنسه تصرفاتكم وافكاركم وخلافاتكم وسوء تخطيطكم، فلا اي حد تريدون ان تصلوا في الاساءة ؟.

من خمس محافظات ( بغداد ، كربلاء، نجف ، ديوانية ، كوت ) وفيها مواقع سياحية وترفيهية ام ان سوء التخطيط وسوء النوايا او الجهل هو الذي جعلكم تغفلون حتى عن حماية مقد ساتكم.

منبر جمعة الحسين ع هو من حرر العراق من غزو عسكري فهل تريدون ان يحررننا من غزوكم الثقافي والفكري وسوء التصرف والفساد الذي لطخ ايديكم ؟.

ونكرر قداسة مدينة الحسين (مو صيحة عواطف هاي ولا دعوة ومجرد راي هذه من مبادئنا ) . ونكرر ايضا رب ضارة نافعه هذه واحدة فاياكم من التكرار فا كربلاء

مدينة الاحرار ليس حكرا لكم او لاهل كربلاء او لجهة معينة اي كانت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك