المقالات

الرد الايراني المتوقع


ماهر ضياء محيي الدين

 

قيام ايران باحتجاز الناقلة البريطانية جعل كل الاحتمالات واردة وخيار المواجهة المباشرة ليس مطروحا في وقتنا الحاضر لاسباب عديدة.

خطوة ايران عدها البعض خطوة غير صحيحة بكل المقاييس وستفتح على إيران أبواب جهنم لتكون مواجهتها مع أمريكا وحلفائها من جهة وبريطانياوحلف الناتو من جهة اخرى وبذلك يعزز الموقف او الدعوات الامريكية المستمرة بضرورة مواجهة ايران والحد من انشتطتها المختلفة.

سيناريوهات الرد على محورين الأول من خلال الحوار والوساطات  الدولية والثانية قيام امريكا بتحشيد حلفائها من اجل تشكيل تحالف دولي والقيام بعملية عسكرية من اجل تعزيز الامن للملاحة الدولية في المنطقة .

خطوة ايران لم تكون مستبعدة او غير متوقعة لأسباب مختلفة منها خصومها اليوم ليسوا في عهدهم على انهم القوى التى تحكم العالم وهي الامر والناهي بدون مناقشة او اعتراض من احد ولاننا في وقتنا الحاضر نعيش في عالم متعدد الأقطاب  والقوىوليس عالم القطب  الواحد وكذلك ايران لم تعد من دول العالم الثالث او الثاني بل من في نصاف القوى الكبار التى تمتلك القدرات والإمكانيات لمواجهة التحديات والضغوط والدلائل على قوتها لا تعد ولا تحصى وتجارب سابقة اثبت بالدليل القاطع مدى قوتها على مواجهة  الأخطار بكل قوة وحكمة .

الاهم مما تقدم ان تدرك جيدا ان ردة الفعل لن تصل إلى مستوى الحرب بسبب ان جميع طراف تخشى المواجهة وتصعيد الامور لان نتائجها ستكون وخيمة  ليس على ايرات وحدها بل على الكل وبدليل اخر ان التصريحات البريطانية الرسمية دعت الى الحوار او التواصل واكدت ان خيار الحرب ليس مطروحا  .

 نقطة في غاية الأهمية ايران لم تجر على هذه الخطوة التصعدية لوحدها لكن الحقيقة المؤكدة ان يقف ورائها شركاء بحجمي روسيا والصين والساحة الدولية منقسمة بينهما من جهة وامريكا وحلفائها من جهة اخرى.

لم تنتهي عند هذا الحد بل سنشهد المزيد من حوادث الحرق او الاستهداف او حرب بالوكالة لانها تخدم  مصالح ومكاسب دول عدة على حساب دول المنطقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك