المقالات

رسالة جريح الى السيد رئيس الوزراء السابق المحترم


عبد الحسين الظالمي

 

سوال يجعل اللبيب في حيرة من امره وهو لماذا هذا التجني والعداء ومهاجمة الحشد من قبل السيد رئيس الوزراء السابق ؟.

قد نقبل التهجم من اناس متضررين من وجود الحشد باعتبار ان الحشد كان سببا في تدمير مخططاتهم او كان سببا في سحب البساط من تحت اقدامهم او لديهم غل اتجاة العراق ويريدون ان يبقى العراق ضعيف ، ويصعب عليهم ان يرون العراق عزيزا مقتدر.

اما انت يا سيادة رئيس الوزراء فموقفك محير جدا ، بالحشد وبالحشد تحديدا صنعت نصرا يغبطك عليه كل اقرانك بل قد يكون انجازك التاريخي الوحيد الذي جعل اسمك يسجل في صفحات تاريخ العراق بحكم موقعك لا بحكم دورك .

انت ياسيادة الرئيس ربما تكون الثاني بعد العراق المستفيد من وجود الحشد وانت اعلم الناس بعد المرجعية الرشيدة بخطورة الموقف انذك يوم هب الحشد ووقف تلك الوقفة البطولية التي رفعت المعنويات ليس للجيش والقوى الامنية والشعب فحسب بل لك انت شخصيا باعتبارك المعني الاول بالمعالجة بعد ان ورثت من سلفك تلك الازمة المدمرة، ولان قدرك وقدر العراق جعلك الشخص الاول المعني بتدارك الفاجعة ولم يكن لديك يدا ضاربة سوى الحشد وبعض المخلصين من قواتنا المسلحة!

بهم صعنت نصرا عسكريا وبهم صنعت نصرا سياسيا ومجدا شخصيا اذ اسميت كيانك السياسي (النصر) فعن اي نصرا تتكلم اذ لم يكن النصر الذي تحقق على داعش، فهل النصر الخدمي او المشاريع ام الكهرباء الذي تفتخر به؟

سيدي الرئيس انت الوحيد المفترض بك ان تعض على الحشد باسنانك وانت الوحيد المفروض ان تبذل غاية جهدك في سبيل رد الجميل لهذه القوة التي اعزت العراق واعادت هيبة .

سيدي الرئيس انت وانت وحدك من صرحت بوجود مايقارب ٥٠ الف فضائي في الجيش فلماذا لا تطالب بحل الجيش لان ذلك فساد اذا كانت علة تهجمك على الحشد وجود فضائين او انفلات !.

كن صريحا مع شعبك واعلن العلة التي تجعلك متحسس من الحشد لهذة الدرجة فكل ما تسوقه من حجج لا يرتقي الى درجة انك تهاجم الحشد بهذه الطريقة والتي اخذ الاعلام يجرك اليها في كل مقابلة تجريها وكنا نتوقع كمحللين بمجرد ان يعلن انك سوف تجري مقابلة سوف يكون احد محاورها تصريح منك ضد الحشد .

هل يعتقد سيادتك ان بعض حالات الانفلات تستوجب ان ندمر قوة هي سور العراق في وقت هو بامس الحاجة اليها وفي زمن تهب فيه عواصف الفتن والازمات مزلزلة دول بكاملها .

سيدي الرئيس بامرك انت باعتبارك القائد العام للقوات المسلحة وبناء على توصية المرجعية بالطاعة تقدمنا نحو العدو وامرنا شبابنا بالتقدم نحو الموت (منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) ومنهم جرحى ومعوقين الان، والمتكلم واحد منهم فباي ذنب تشوه سمعتنا بتصريحات نكون نحن ضحيتها .

سيدي الرئيس كم تعتقد عدد ابناء الحشد بقولك انت وليس بقول غيرك قل ا تقول؟ فهل جزاء هولاء ان يسمعون من حضرتك هذه الاتهامات؟

قد اتفق معاك ربما لديك تحسس او مواقف من بعض مسوولي الحشد ولكن هل يجوز لك ان تهاجم الحشد بهذة الطريقة؟ اذ كانت عندك ملاحظات فانت رئيس كتلة كبيرة يمكنك ان تعالج ذلك مع اقرانك وانتم اصحاب القرار.

سيدي الرئيس هناك مقولة معروفة وقاعدة عقلية تقول (تعرف الاشياء بضدادها) ومن هنا اوجة سوال الى حضرتك باعتباري احد جرحى هذه القوة، وهو من هم اعداء الحشد الذين يتهجمون عليه ويطالبون بحله وتذويبه؟ والى اي معسكر ينتمون ؟ فهل تقبل ياسيادة الرئيس ان تكون منهم وانت صاحب كيان النص ؟ .

صح الحشداويون ابطال قتال ومنازلة ولكنهم فرسان سياسة ويقرأون ما بين السطور .

البندقية والقلم كلاهما يطلقان على الاعداء من فوهة واحد .

سيدي الرئيس بفتوى سطر واحد وصل العدد ثلاثة مليون متطوع بدون عدة ولاخبرة وصنعنا ارضية النصر. واسمح لي ان اقول من خلال هذه الرسالة لكل من يعادي الحشد اننا بكلمة واحدة فقط سوف نعود بقوة العدة والعدد والخبرة وتاريخ صنعناه بالدماء ومقابرنا تشهد .نعم نحن مع التقنين والتنظيم والضبط ياسيدي وهذه مسووليتكم ونحن رعاياكم

فلا توغلوا في وخز جراحنا فما فينا يكفي والله من وراء القصد .

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك