المقالات

حشدنا الشعبي بين متطلبات المرحلة والبناء


ماهر ضياء محيي الدين

 

قرار حل الحشد الشعبي قرار يجب اعادة النظر فيه لأنه لا يتناسب مع وضع البلد و حجم التحديات والمخاطر. 

القانون فوق الجميع والدولة هي الجهة الرسمية والشرعية لادارة الدولة ومؤسساتها وتنفيذ القوانين والأنظمة على الكل وفق المصلحة العامة لكن في ظروفنا الحالية الحرجة تختلف الامور مع الحشد الشعبي لاسباب عديدة .

أولى تلك الاسباب  تمكن في ادارة المؤسسة العسكرية التى تدار وفق لعنة الفراعنة ( التوافق والمحصصة ) وهذه اللعنة التى تاسس حكم العراق عليها دمرت البلاد وقتلت العباد ليكون الضحية في هذه المرحلة حشدنا المقدس . لو اخذنا تجربة سقوط الموصل ومجزرة العصر سبايكر بعد ما نفرض  تم دمج الحشد ضمن تشكيلات القوات الامنية وليومنا هذا لم يكشف عن الجهات التى اعطت امر الانسحاب ولم تكشف عن الكثير من الحقائق الغامضة التى كانت سببا في قتل خيرة شبابنا المغدرين وسيكون مصير مقاتلي الحشد تحت إمرة نفس القيادات الأمنية.

مع جل وفائق احترامنا للموسسة العسكرية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها وقادتها ودورها وتضحياتها من اجل الدفاع عن الوطن ورغم فارق الإمكانيات الكبير بين الجيش والحشد لكن ساحة الوغى اثبت للعالم بان الحشد وقادته الابرار كانوا ومازالوا السد العالي  وفي اصعب الظروف بوجه هجمات اعداء الإنسانية والدين والوطن ولو تم حلهم او دمجهم معناها اقصاء او ابعاد تلك القيادات البطلة بحجج عديدة  .

هذا القرار يجب ان يطبق على المجاميع او الفصائل التى هي خارج سيطرة الدولة وهي معروفة من الجميع منذ سقوط النظام السابق وليومنا هذا   والتى منها موجودة وبدون موافقة الحكومة المركزية ومنها من ترفع اسلحتها بوجه القوات الامنية  لهذا اي تشكيل خارج سيطرة الدولة مرفوض بشكل قاطع ويجب إنهاء وجودها بطرق السليمة اولا واذا اقتضت الامور اجراءات اشد يكون في وقتها لكل حادث حديث بينما اغلب فصائل الحشد ملتزمة بأومر  القائد العام .

رسالتنا الى دولة رئيس الوزراء قرار الحل يجب اعادة النظر فيه ويجب ان يشمل التشكيلات التى هي خارج سيطرة  الدولة رغم الضغوطات من جهات تتصيد بالماء العكر او تريد تحقيق غايتها المعهودة التى هي على يقين تام ان الحشد السد الذي يحب إزالة بأي شكل لتنفيذ مخططاتها  ويجب ايضا دعم وتطوير قدرات وامكانيات حشدنا المقدس لأنه صمام الأمان للبلد واهله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك