المقالات

حادثة دار الضيافة..!


عبد الحسين الظالمي

 

لست بصدد على من وقع الاعتداء وباي ذريعة او سبب ولا بصدد الجهة التى نفذت ولكن بصدد التعرض الى موضوع غاية في الاهمية وهو الرسائل التي ترسلها هكذا افعال وبهذه الطريقة ..

قوه ملثمة مسلحة عدة وعدد تستقل عجلات حكومية تتجاوز عشرات السيطرات في قلب العاصمة وتستهدف مقرا حكومي فية شخصية اعتبارية تفوق منصب الوزير وفيه حماية حكومية

من افراد مسلحين واجبهم حماية المنشأة ، تقوم القوة المهاجمة بتجريد الحماية من الاجهزة والاسلحة وتدخل المبني الذي فيه المسوول ومجموعة من المدراء العامين وتعبث في محتويات المبني وتخرج بكل اريحية وهدوء وتعود الى مواقعها بدون ان يعترضها احد . دعونا ان نسال مجموعة اسئلة:

منها ماذا لو كانت هذه القوة ارهابية من بقايا خلايا داعش النائمة او من فصائل مسلحة معادية وتقوم بخطف المسوول ومن معه كيف سيكون وضع الامن في بغداد؟

السوال الثاني كيف سيكون موقف الشركات واصحاب الاموال وشركات الاستثمار وهم يرون ويسمعون هكذا رسائل ؟

السوال الثالث هل يمكن لشخص مهما كان وزير او غيره ان يطمئن وينام مرتاح البال وهو يرى كيف تجرد الحمايات من اسلحتها ويدخل المهاجمون ؟.

ماهي الرسالة التي تم ارسالها الى اولئك الذين يتهمون الحشد ويبحثون عن ابسط الذرائع لهكذا اتهام وهم يستلمون هكذا رسائل ؟.

كيف يمكن ان ينام التاجر مطمئن ؟ كيف يقرأ الانسان العادي هكذا رسالة ؟كيف يطمئن صاحب الصيرفة او محل الذهب؟ وهو يرى السفارات تحرق وبيوت المواطنين والمسؤولين تحرق ومقرات الدولة تنتهك نهارا جهرا الساعة الثالة عصرا والمعروف في هذا الوقت الشوراع مزدحمة لكون الوقت قريب من نهاية الدوام الرسمي . والاكثر غرابة ان البعض يتهم فصيل من فصائل الحشد وهو جزء من الدولة سياسيا وامنيا .

والسوال الاخير الذي نطرحه مافائدة الحمايات في المنشاءات والرواتب التي تصرف عليهم وثمن المعدات التي يجهزون بها وما فائدة وجود السيطرات ؟ وكيف يمكن لقوة مسلحة ان تتحرك بدون امر حركة مكتوب وتحت امرة ضابط معرف في المدن خاصة ؟.

بصراحه اقول اصبحت هيبة الدولة واطمنئان المواطن والشركات بل حتى سمعة الدولة وهيبتها الخارجية مرهونة بالحد من تكرار هكذا جرائم مهما كانت الذرائع .

يجب على القوى الامنية معرفة الرسالة المرادة من هكذا تصرفات وهي على انواع منها :

اولا : ارهابية فحوى رسالتها دائما تعتمد على امرين الاول اثبات وجود والثاني اشاعة الرعب والخوف حتى يفقد المواطن الثقة في اجراءات الدولة وهذا نوع يحتاج ردود خاصة تعتمد على عدم السماح بتضخيم الحدث وتحجيمه لاقصى حدود ممكنة حتى لا تصبح الجهات المعنية مروجة للحدث وهذا مايريده العدو بل قد يكون هو الغاية من العملية ، وقد يقصد اشاعة الخوف والرعب اتواجد القوى الامنية وسرعة وصولها و فرضها لسيطرتها على موقع الحدث وسرعة القاء القبض على الجناة. يفشل الرسالة ويطمئن المواطن .

ثانيا : قوى خارجة على القانون ... وهذه هدفها ارسال رسالة( اننا قوة لا يستطيع احد الوقوف بوجهنا ونفعل مانريد ونصل لمن نريد) ...

والاجراء المناسب مع هذة القوى استخدام اقصى ما يمكن من القوة معها وملاحقتها امنيا وقضائيا وانزل اقصى العقوبات بمن ينفذ وبمن يصدر له الاوامر ومنعه من ابلاغ رسالة له ولغيره من خلال اثبات ان الدولة اقوى واشد منه قسوة في فرض القانون .

الاجراءات المتخذة للحد من هذه الظاهرة والظواهر المشابهة...

اولا :: غطاء حركة هذه المجاميع عجلات الدولة المسلحة او العجلات المشابهة لها وزي الافراد

لذلك يجب اصدار اوامر لكل السيطرات والمراكز لظرورةً التركيز على امر حركة هذه القوة وبمسوولية من.. ولا يسمح بحركة قوة مسلحة الا بوجود مخول رسمي يقود المجموعة ويتم التاكد منه ومن هويته ويسجل مروره في سجل السيطره ...

ثانيا : اصدار اوامر مشددة الى حمايات المقرات والموسسات في حالة وجود اوامر تفتيش او القاء قبض يجب ان يكون بمعية القوة المكلفة ضابط من اقرب مركز مع سيارة شرطة او سيارة نجدة في المنطقة مع وجود امر صريح بذلك من جهة اختصاص وبخلافه يسمح للقوة المكلفة بالحماية استخدام كل الوسائل المتاحة لردع المهاجمين واعتبار هذا الامر استثنائي لحين السيطرة على هكذا حالات .

ليس من المنطق ان نتعامل مع دگه عشائرية اربع ارهاب ومع هجوم مسلح او حرق منزل او تدمير مرفق بجريمة جنائية المنطق يقول الثانية اولى ولكن لكون الاولى اصبحت ظاهرة تهدد امن المواطن تم التعاملها معها هكذا وانا اقول ان الوقت قد حان للتعامل مع الثانية باشد من الاولى لانها بصدد ان تتحول الى ظاهرة وبالتالي يصعب الوقوف بوجهها لان النار سوف تصل للقضاء ايضا ويفقد القانون مصدر قوته ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك