المقالات

ارادة النصر في ايدي المؤمنين  المجاهدين

2012 2019-07-10

علي الطويل

 

لايخفى على احد ماحققته قواتنا الامنية طول الاربع سنوات الماضية من مأثر بطولية خالدة ، وماسطرته من صفحات في العزيمة والشجاعة والبطولة ، وهي تقارع همج الصحراء وشذاذ الافاق المدعومين بالمال الخليجي والسلاح العالمي ، ويبرز في هذه الصفحات البطولية اسم الحشد الشعبي ناصعا بين اصناف القوات الامنية العراقية متميزا في البطولة والايثار والعزيمة التضحية  ، ولا ريب في ذلك طالما هو نتاج تلك الفتوى التاريخية العظيمة التي غيرت مجرى الاحداث وكتبت التاريخ من جديد بعد ان اريد له ان تطمس حقائقه وتدفن سطوره كما سلف على طول تاريخنا العربي الاسلامي ، ولكن دماء المجاهدين خطت سطورا جديدة وانشات صفحات للعزة والكرامة والتضحية يفتخر بها كل مسلم غيور ،

وهنا لانريد الاسهاب فيما جرى على مدى تلك  الاعوام بقدر مانريد ان نركز الاهتمام على عملية ارادة النصر التي بدات لمطاردة بقايا فلول داعش المختبئين في الصحراء والتي كان عمادها مجاهدي الحشد الشعبي ، فقد شكلت صحراء الرمادي والممتدة في المسافة الواصلة بين ثلاث محافظات وهي الرمادي وصلاح الدين والموصل ، شكلت وعلى مدى سنوات طويله مأوى امنا للجماعات الارهابية ، كانت تنطلق منها لاستهداف القوات الامنية والمواطنين في  المدن التي تحررت وظلت تشكل خرقا للاستقرار الامني الذي حدث بعد التحرير  ، وظلت هذه الصحراء بالنظر لطبيعتها الوعرة ومساحتها الواسعة جدا ملاذا امنا لما تبقى من فلول داعش التي انهزمت اثناء التحرير ، وتلك التي تسللت عبر الحدود السورية منهزمة بعد تحرير المدن والبلدات  السورية على ايدي الجيش السوري والقوات المجاهدة الحليفة معه وشكل قلقا دائما للوضع الامني  ، وكانت بعض العمليات الارهابية الاخيرة في الموصل وصلاح الدين والنبار منطلقها من هذه الجحور المنتشرة في الصحراء ،

الا ان زمن التغاضي عن هذه الجرائم قد ولى وان هذا الزمن هو زمن الانتصار والاقدام فشمر الابطال عن سواعدهم في عملية واسعه وكبيرة في التخطيط والقوة لمطاردة الارهاب في عمق الصحراء رغم وعورتها وتباعد المسافات بين اطرافها ، واستطاع ابطال قواتنا الامنية ومجاهدي الحشد الشعبي من انهاء صفحتين من صفحات هذه المعركة بكل اقتدار وعزيمة واستطاعوا هزيمة فلول داعش في اماكن كانت لاتصلها سوى الطائرات ودمروا مضافاته واوكاره ، ولم يعد لدى الجماعات الارهابية بعد الان ما ضنوا انه  ياويهم ويسلمون فيه ، لان اقتدار المجاهدين وعزيمتهم امتدت اذرعها لكل شبر على ارض العراق ، ولايتوهم  الاعداء بعد الان او يضنون بانفسهم  سوأ  بانهم قادرون على فعل شيء دون عقاب  فارادة النصر اصبحت الان في ايدي المجاهدين الابطال

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك