المقالات

إنتشار البطالة ظاهرة سلبية تهدد السلم الإجتماعي

1203 2019-07-05

احمد كامل

 

تعتبر البطالة هي السبب الرئيسي في إنتشار الفساد، والسرقة والقتل والمخدرات ، فعندما يكون الشاب دون عمل يكون عرضةً للانحراف ، أو يتم استغلاله من بعض الجهات او المافيات ، التي تعمل ضمن إطار المصالح الشخصية دون النظر إلى العواقب الوخيمة التي تحدث نتيجة أفعالهم للمجتمع بصورة عامة.

حيث يبدو أن وزارة التخطيط غائبة عن الوعي عما يحدث من قضايا مهمة تخص المجتمع العراقي ، والتي هي من ضمن صلاحياتها ، بوضع إستراتيجية مبنية على أسس وقواعد علمية ، تستند على البيانات المتجددة لسكان العراق ووضع الحلول الصحيحة قبل حدوث المشاكل بسنوات عديدة .

لكن ما نشاهده من أمور مختلفة ، ومشاكل يصعب وضع الحلول لها من قبل الوزارات ، هي بسبب فقدان وزارة التخطيط لدورها الحقيقي ، حيث أن من أهم تلك القضايا والتي أصبحت ظاهرة عقيمة عجزت عنها الحكومات المتعاقبة التي حكمت العراق بعد عام 2003 ، هي ازدياد البطالة في المجتمع العراقي ، حيث ازداد النمو السكاني بشكل ملحوظ من دون ازدياد في فرص العمل ، إضافة إلى توقف جميع الشركات والمصانع في البلاد ، فضلاً عن توقف المعامل الأهلية المختلفة ، بسبب اعتماد السوق العراقية على استيراد المواد المختلفة من دول الخارج ، والذي أدى إلى توقف المعامل الأهلية بعد كساد بضاعتها مما اضطرت إلى تسريح عمالها دون إيجاد بدائل لتلك الأيادي العاملة ، يضاف إلى ذلك فإن آلاف الطلبة من الجامعات يتخرجون سنوياً ليركنوا شهاداتهم في إحدى زوايا البيت ، ويخرجوا في اليوم التالي بالبحث عن فرصة عمل هنا او هناك دون النظر إلى التخصص أو حتى مكان العمل .

كل هذا يحدث دون سابق تخطيط ، فلو كانت هناك خطة متكاملة وضعتها وزارة التخطيط للقضاء على ظاهرة البطالة أو تقليلها على أقل تقدير ، لما حصلت تلك المشكلة التي يمر بها الشاب العراقي . .

لذا أن الأمور تزداد سوءً سنةً بعد أخرى ، وأعداد البطالة تتضاعف بصورة مخيفة ، وستكون لها عواقب وخيمة لا تسر المجتمع في المستقبل القريب ، مالم تتحرك الحكومة بكل وزاراتها وهيئاتها لتدارك مشكلة البطالة قبل فقدان السيطرة عليها وتفاقم الأزمات الأخلاقية التي ستعصف بالبلاد مستقبلاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك