المقالات

بانتظار الأسبوع القادم

1269 15:20:00 2008-02-04

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

الحراك السياسي الذي تقوده الكتل السياسية وفي طليعتها الائتلاف العراقي الموحد اتسم هذه المرة بالشفافية العالية والكثافة الهادفة والحيز الواسع، وبالتأكيد ان لهذه العناصر اسباب أساسية يأتي في مقدمتها رغبة وإصرار الاطراف المعنية وبشكل خاص - الكتلة الأكبر- في الحفاظ على المنجز السياسي والدستوري الذي تحقق في ظل عهدنا الجديد، وبما ان الاستحقاقات الدستورية حق مشروع يعطي الاغلبية ما تحتاجه من الشرعية الدستورية الا ان الحالة العراقية بتوزيعاتها السياسية والعرقية والمذهبية والفكرية تفرض التزامات من نوع اخر اهمها يتمثل بتأكيد حتمية الشراكة والتعددية وبناء وحدة وطنية رصينة قائمة على احترام المكونات جميعاً دون الوقوع بأخطاء التجارب السياسية السابقة التي راهنت ولعقود طويلة على منهج الاقصاء والتهميش الذي طال معظم مكوناتنا السياسية والاجتماعية.

العراق الجديد بكل تأكيد يسعى بقوة لإغلاق جميع الملفات الفاشلة والمقوضة للوحدة الوطنية، وربما ادركت الاطراف العراقية جميعاً الحاجة الى المشروع الوطني الجامع بعد ان لجأت العديد من هذه المكونات خلال الفترات السابقة الى خيارات عديمة الجدوى ولم تترك من اثر سواء التعطيل غير المرغوب فيه إقامة الدولة الحديثة بكل مواصفاتها الخدمية والادارية والاقتصادية والسياسية والامنية.

ان ما شهدته الاسابيع القليلة الماضية من حراك بغية اعادة الوزراء المنسحبين الى مواقعهم المهمة في ادارة الدولة بعد ان ظلت هذه المواقع شاغرة لأكثر من ستة اشهر؛ نتمنى ان يتكلل بالنجاح السريع الذي بات يشكل مطلباً عراقياً تشترك فيه كل شرائحنا الاجتماعية، باعتبار ان فراغ كهذا يكون الخاسر فيه بالدرجة الاساس المواطن العراقي لا غير. وكلما تتسع مساحة التفاؤل بعودة وزرائنا المنسحبين كلما تتسع الحاجة لرؤية المشروع الوطني القادر على انتشال البلاد من الازمات التي تحيق بها.

وسواء عاد الوزراء انفسهم ام يصار الى حل الحكومة وتكليف رئيسها بتشكيل اخرى فإن الامر واحد شرط عدم المساس بوحدتنا الوطنية التي لا بديل لنا عنها، واملنا كبير بشركائنا جميعاً خصوصاً الاخوة في جبهة التوافق وكذلك القائمة العراقية باعتبارهما الطرفين المعنيين في استحقاق كهذا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك