المقالات

حكومتنا الرشيدة..انزعي عصا الجلادين وقداحة الفتنة..!


عبد الحسين الظالمي

 

من يريد ان ينجح في الاستمرار في الحكم بالعراقع ليه ان ينحج في مادة الكهرباء .

الكهرباء في العراق مصير وفتنة وحرب نفسية وعصا يجلد فيها العراقين شعبا وحكومة .

تمهيد ...

قال الله في كتابة الكريم ( وجعلنا من الماء كل شىء حي ) .

الماء المادة السحرية التي تتوقف عليها حياة كل كائن حي تلك المادة التي تتكون من عنصرين ( H2.o) ولكن هل وجود الاوكسجين والنايتروجين وحدهما يكفي ان يتكون الماء ام هناك شىء ثالث؟!ّ

نعم هناك شىء ثالث وهو الحرارة (الطاقة) وبتفاعلها مع تلك العناصر نحصل على الماء.

اذاً الطاقة تعود اليها سر الحياة وديموميتها في الماء، ومن الماء يمكن توفير الطاقة ايضا وهناك الان الالالف من المحطات الكهرومائية والمحطات التي تنشاء قرب السدود، وللماء طاقة عجيبة وقوه مرعبة عندما يسلط الى المنخفظات او عندما تدفعه الرياح القوية ولذلك تستغل هذه القوه الدافعة لدوران اكبر التوربينات وبالتالي انتاج االكهرباء، اذاً الطاقة بكل تفاصليها كهرباء ونفط وغاز ومعادن اخرى اصبحت تشكل عنصرا مهما في الحياة لا يقل اهمية عن الماء ، ثم الهواء والغذاء والطاقة.

الكهرباء في العراق ..

كما اسلفنا الكهرباء اصبحت عنصر مهم من متطلبات الحياة والتي لا تفارق الانسان في كل اوقاته وكل متطلباته وحتى الماء الذي جعل منه كل شىء حي اصبح يعتمد توفره على الطاقة ومنها الكهرباء فالماء يحتاج محطات تصفية وضخ وهذه كلها كهرباء او يحتاج تحلية وهذه تحتاج كهرباء ايضا وكميات قليلة جدا تعتمد على الطاقة المستخرجة من النفط (الكاز) لتوفير الماء.

الصناعة الزراعة الحياة اليومية كلها تحتاج الى توفر الكهرباء وبذلك اصبحت الكهرباء قريبة من اهمية الماء والهواء والغذاء عناصر ديمومة الحياة ومن اغفل هذا العنصر فقد بوصلة الحل .

بعد عملية التغير بالعراق عام ٢٠٠٣ دارت عجلة الحياة وهذا الدوران يحتاج الى متطلبات وقفت الكهرباء على راس قائمة الخدمات بل يجب ان تواكب الكهرباء هذا التطور والتوسع في سباق زمني سنوي كان يجب ان تكون الكهرباء سباقة على الاقل خمس سنوات فلو كانت الحاجة ٢٠ الف في هذه السنة كان المفروض ان يتوفر ما لا يقل عن ٢٣ الف ميگا وهكذا . ومشكلة الكهرباء لا تتعلق فقط بالانتاج بل في عناصر الكهرباء الاخرى من انتاج ونقل وتوزيع وصيانة وجباية .

وللاسف فشلت الحكومات المتعاقبة قبل وبعد التغير من التخطيط الامثل لحل هذه المشكلة

وخصوصا بعد عام ٢٠٠٣ كل الحلول كانت ترقيعية متخلفة مقصودة وغير مقصودة المقصود منها هو ابقاء العراق دولة ضعيفة صناعيا وزراعيا حتى يمكن اغراقه بمنتجات دول اخرى وجدتة سوقا واعدا ويجب ان يبقى ضعيف حتى لا ياخذ دوره الريادي والمحوري في المنطقة ومقصودة ايضا من مافيات ولوبيات تقف خلفها حيتان كبيرة تعمل لصالح شركات كبرى اغرقت الشارع العراقي بالمولدات للقطاع الخاص والمنزلي وحتى الحكومي فلا يوجد بيت او مصنع او دائرة او منطقة بدون مولد فمن يقف خلف هذا الطابور ؟ يقف في وجه حل ازمة الكهرباء.

 وهناك دافع اخر وهو ابقاء الكهرباء عصا يجلد بها الشعب والحكومة متى ما رغب الجلاد ذلك .

اما غير المقصوده فهو سوء التخطيط وفشل خطط الحلول وتبذير المال على مشاريع ترقيع لا تواكب نصف الحاجة الفعلية فكيف بالتزايد السنوي ناهيك عن الصفقات والمصالح الشخصية والخلافات السياسية التي غالبا ما تستغل هذا الملف ، ومن الاخطاء الكبرى هي عدم الاعتماد

على استراتيجة شاملة لحل القضية تقوم بوضعها شركات مختصة كبرى لان القضية كبيرة ومصيرية وقد ركزت الحكومات السابقة على عنصرين وهو الانتاج والصيانة واهملت النقل والتوزيع والجباية.

الانتاج ...

فشلت الحكومات السابقة رغم الوفرة المالية بإحالة انتاج الكهرباء لشركات عملاقة متخصصة لحل هذه المعضلة واكتفت بالزحف خلف قطار التزايد السنوي وحتى المحطات التي تم انشائها اغلبها كانت دون المستوى المطلوب .

التوزيع ....

طبيعي عندما يكون الفارق بين الحاجة الفعلية والمتوفر فعلا، فارق كبير يكون التوزيع مضطرب وتدخل فيه المحسوبيات وخطوط الطوارىء والرشاوي ...

النقل ...

عنصر مهم وحلقة جوهرية في قضية نقل الطاقة في بلد يعتمد على شبكة وطنية يمكن اي خلل او حمل زائد في مكان ما او عمل تخريبي يودي الى انهيار الشبكة ناهيك عن قدم شبكات النقل والتوزيع فهي شبكات متهالكة لا تتحمل الزيادات المطلوبة في الانتاج مع عدم وجود محطات ثانويه حسب الحاجة الفعليه لغرض التحويل ( من ٤٠٠ الى ١٣٢ الى ١١ الف ) ناهيك عن قدم محولات التغذية ( من ١١ الف الى ٢٢٠ ) وقد مضى على بعضها اكثر من اربع عقود مع سوء الربط والصيانه غير العلمية وسوء الاحوال الجويه صيفا وشتاء.

الصيانة..

مع ماذكر اعلاه ولعدم وجود مواد كافية وقلة الكادر المهني المتدرب الفني والاعتماد على الاجراء وضغط الطلب نتيجة تهريء الشبكة واغلب الشبكات هوائية تتاثر بالاجواء، حارة كانت او عواصف وامطار اصبحت الصيانة اسقاط واجب وتمشية حال ناهيك عن مخاطرها والتي زادت من تلك المخاطر خطوط توزيع المولدات الاهلية ونقص الفولتية او زيادتها والتي شكلت معضلة اخرى لكل الاطراف .

الجباية .

يعتقد البعض ان الجباية عنصر غير مهم في عملية اصلاح مشكلة الكهرباء وهذا اعتقاد خاطىءفالجباية لها مبرراتها ودورها .

اولا: توفر اموال طائلة تساعد في حل وتوفير كثير من الاحتياجات المطلوبة .

ثانيا : تحد من عملية الهدر بالطاقة وترشيد الاستهلاك .

ثالثا : توفر نوع من العدالة بين المستهلكين فكل واحد يدفع على قدر استهلاكه .

رابعا : مايدفعه الان اقل مواطن الى اصحاب المولدات مقابل ( ٣ امبير فقط كاحد ادنى ) معدل يصل ٢١ الف دينار .

غير خطوط الذهبية وغير استغلال بعض اصحاب المولدات لتصل الثلاث امبير الى ٣٠ الف تعني ( ٢٥ دولار ) تخيل حجم المبلغ على ضوء عدد المشتركين من منازل وورش عمل ومتاجر ومصانع ومطاعم ووووووو.فقط تخيل ذلك ؟ تقريبا شهريا نصف مليار دولار فقط للمولدات وفقط ٣ امبير لخمسة مليون مشترك . ناهيك عن دفع المواطن لفاتورة الكهرباء الوطنية وفاتورة اخرى هي مايصرف على مولدة المنزل والمحل والمصنع . اضف ذلك على ما تصرفه الدولة على الكهرباء من رواتب ومعدات ومشاريع فقط تخيل الناتج !

الحل .........

على السيد رئيس الوزراء اعلان حالة طوارىء لقضية الكهرباء حتى تضع القضية اوزارها

(انتاج وتوزيع ونقل وصيانة وجباية) والابقاء على مشاريع الكهرباء والصحة والمدارس

لمدة عام او عامين على اولويات الموازنة

واعلم ان النجاح في ملف الكهرباء يعني النجاح في اغلب الميادين ونزع العصا من يد الجلادين واصحاب الفتنة داخليا واقليميا ودوليا .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك