المقالات

هل غفلنا شرط طهارة المولد ؟!

2251 2019-06-19

زيد الحسن 


تشير الدراسات الى ان تاريخ اوروبا في القرون الوسطى يفيض بأختيار نوع محدد من القضاة ، وكذلك تاريخ الشرق العربي ايام الامويين والعباسيين والمماليك والاتراك وغيرهم ، إذ ان الجرائم التي ارتكبها القضاة المنحرفون بأسم العدالة يخزى لها جبين الانسانية وتستوجب اللعنة على رؤوس أولئك القضاة الذين يأتمرون بأمرة الحكام .
سيدي القاضي ؛ ارفع اليك شكواي المرقمة ( بلا ) لعلمي انكم لن تدونوها في سجلاتكم النتنة ، اشكوا لكم فيها سيادة القاضي من ظلم و جبروت و اهمال الحكومات المتعاقبة علينا ، و اطلب فيها من سيادتكم التعويض المادي و كما سوف ابين لكم الضرر الذي وقع علي ، و اطلب ايضاً التعويض المعنوي و ايضاً اوضحه لسيادتكم .
سيدي القاضي ؛ اسباب التعويض المادي هي ان الحكومة قد قصرت معي في اداء واجباتها اتجاهي وجعلتني اخسر كل ما املك ، فهي لم توفر لي الامن والامان و لا العلاج والدواء ، ولم توفر لي الخدمات من كهرباء وماء ، وطرق و جسور ، ولم تبني لنا مدرسة لتعليم اولادي ، مما اضطرني ياسيادة القاضي ان ادفع الى المولدات الاهلية لتوفير الكهرباء ، والى المستشفيات الاهلية للحصول على العلاج و الدواء ، وادخلت اولادي الى الدروس الخصوصية بسبب زحمة المدارس و افتقارها الى اجواء الفهم ، اضطررت ان اشتري وقود سيارتي بثمن مضاعف لأن حكومتنا استدانت من صناديق النقد الدولي واجبروها على رفع تسعيرة الوقود ، والغلاء وقع على كاهلي .
سيادة القاضي ؛ لو انني تعمقت اكثر في شرح مظلمتي ستحتاج وقتاً طويلاً لتقرأ كل ما وقع علي ، لهذا اختصرت لك بعض من الضرر الذي اصابني ، وطلبي هو منحي تعويض مالي مقداره ( راتب برلماني ) لمدة ستة عشر عاماً ، مع اجور حبر قلمي لانني دونت حبره من زفرات وشهيق اوجاعي .
سيدي القاضي ؛ اما السبب في طلبي التعويض المعنوي فهو ان حكامنا افقدونا لذة الفرح في تخلصنا من اعتى نظام في العالم و جعلونا نفقد فرحتنا بسقوطه ، واطلب من سيادتكم ان يكون التعويض كالاتي ؛ خروج رؤوساء الكتل السياسية الى الناس دون حمايات واسلحة ، ومجابهة الشعب والاعتذار منه والاعتراف بفشلهم واعلان خذلانهم لنا .
اول قاضِ عادل كان علي ابن ابي طالب عليه السلام ، وقد وضع شروطاً كثيرة فيمن يتولى مهام القضاء ، ومن بينها شرط ( طهارة المولد ) ليحول هذا الشرط دون الغبن و الضرر الذي يلحق الناس ، فلا يتولى القضاء ابن زنا ، لهذا انا انتظر لاعرف هل سيرفع سيادتكم عني الغبن والظلم ام انكم ابن .......!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك