مصطفى كريم
المؤشر الذي أجمع عليه الناس وقت الشدة أبان أحتلال داعش لأراضي واسعة من البلاد. هو وقوف المرجعية الدينية في النجف الأشرف بوجهة خفافيش الظلام، وحالما رأت ذلك وأن العراق قاب قوسين أو أدنى أطلقت تلك الفتوى التاريخية المباركة حينها أنتاب الذين يتحدثون عن المرجعية شيء من عدم الرضا عن أنفسهم وهم يشاهدوا كيف للناس قد هبت بفعل خطبة لصلاة الجمعة من بعدها فتوى أعادت الأمان، وأنتصر العراق على قوة شرسة مدعومة من دول كبرى.
لكن صوت المرجعية وهمم الرجال كانت أقوى وأبت ان يبقى العدو على أرض الوطن.
هذا فيما خص الأمس القريب. بعدها أستمرت المرجعية على فتورها العالي بإنجاح السياسة العراقية واصلاحها عن طريق الأرشاد الا أنها واجهت ممن لا يسمع ولا يطيع.
مقابل ذلك مجتمع متلون غريزي المزاج. صب جامه غضبه على سكوت المرجعية وهو يسمعها تنادي ليلا نهارا . وأما عن الساسة فهو صامت لا ينطق ولا يحرك ساكن.
هذا القضية لا علاجها لها لان البعض يريد من المرجعية الدينية أن تأخذ الحقوق بالقوة! وهو يعلم ان المرجعية مؤمنة تماما بالديموقراطية التي سمحت للعراقيين بحق الأنتخاب وبكل سهولة يستطيع المجتمع تسقيط الفاشل والفساد وصعود النزهاء بأصابعهم البنفسجية.
قبل يومين اثناء خطبة الجمعة الفائته عادت المرجعية لتقديم الثناء للإبطال من الحشد الشعبي في ذكرى تأسيسه، ودعت ولا تزال تدعوا الحكومة العراقيه بالنظر بحقوق المضحين الذين دافعوا عن الأرض والعرض.
ولم تقف عنذ ذلك فسحب أيضا طلبت من البرلمان التسريع بتنفيذ قرارات الحكومة الأتحادية. ولابد من التساوي في أعطاء الحقوق ودفعها لمن يستحقها لا لمن لا يستحقها.
هذا الخطب من المرجعية تجعلنا نؤمن بأنها تتابع عن كثب مجمل التطورات السياسية، وأنها ماضية على طريق السداد، وتصحيح مسارات الحكومة والبرلمان عسى ولعل يرفع الشعب يومآ نظاما سياسي، ويجعله بمستوى المسؤولية ويستمع للمرجعية الدينية دون تهرب من مسؤولياته إمام الله عزوجل
https://telegram.me/buratha